المقالات

هل ستطير طائرة وزارة التربية هذا العام؟! 

3408 2017-10-11

قاسم العجرش qasimJ200@yahoo.com

تنتشر في مواقع التواصل الإجتماعي صورا مؤلمة، لتلاميذ في الصفوف الأولى  من مدارس مدن الفقراء، الصدر والشعلة؛ وهم مفترشين الأرض بثياب رثة ممزقة..صفوف بلا مقاعد أو رحلات..ذلك هو عنوان الإنجاز الكبير، للدكتور محمد اقبال الصيلي؛ وزير التربية عن الحزب الإسلامي العراقي.

لقد نجح السيد الوزير؛ بالمهمة التي أوكلت اليه نجاحا باهرا، وأستطاع بكفاءة وإقتدار تدمير قطاع التربية والتعليم، ولذلك فإنه يستحق بجدارة وإستحقاق؛ نوط الإستحقاق العالي، وذلك تقديرا لجهوده الكبيرة، التي بذلها لتحقيق الهدف المنشود..! 

في كل دول العالم؛ ثمة معيار لعدد التلاميذ في الصف الواحد، وهو أن لا يتجاوز ثلاثين تلميذا، إلا في العراق العظيم؛ فقد وجد انه في احد الصفوف الدراسية في مناطق الفقر والفاقة، يستحق أن يدرج في موسوعة غينيس للأرقام القياسية، فقد تجاوز عدد التلاميذ فيه مائة طالب!

ثمة معايير أممية اخرى، أعتمدتها المنظمات الدولية المعنية بالتربية والتعليم، عن نسبة عدد المعلمين الى التلاميذ في المدرسة الواحدة، في الكويت مثلا مدرس لكل 9 تلاميذ، وفي بولندا مدرس لكل 10 تلاميذ، وفي فلسطين المحتلة، حيث التعليم يدار من قبل وكالة غوث اللاجئين، فإن النسبة هي 28.8 طالب لكل معلم، اما في العراق فإن النسبة تتجاوز 70 طالب لكل معلم . .لأن معلمنا كرندايزر !!

لقد مضى اسبوعان على بدء العام الدراسي، ويفترض أن العملية التربوية أخذت مساراتها الطبيعية، بيد ان شيئا من هذا لم يتأكد حصوله بعد؛ فمعظم المدارس لم توزع الكتب والمدرسية، أما القرطاسية المجانية فقد صارت نكتة قديمة بايخة!

يصبح الوجع بسيطا او محتملا، عندما تجد من يعتني بك، لكنه سيتضاعف ويكون رهيبا لا يطاق، أذا أشاح من تفترضه مهتما بك عنك.

إحنا صف الأول أحسن الصفوف، والميصدگ بينا خل يجي ويشوف..نقول للسيد الوزير ما قله الإمام علي بن ابي طالب عليه السلام: "أحذر من المظلوم سهما صائبا، وأعلم بأن دعاءِه لا يحجب"، آلاف الأمهات والآباء ياسيدي، ومعهم أبنائهم المفترشين الأرض يدعون عليك وعلى حزبك، بأن يريهم الله بكم يوما اسودا، يقتص فيه لما فعلتموه بأطفالهم، إن الله عزيز قوي ذو إنتقام..

كلام قبل السلام: ثمة نكتة يتم تداولها في مواقع التواصل الإجتماعي مؤداها أنه تم استدعاء مجموعة من المدرسين واجلسوهم في طائرة؛ وعندما أغلقت أبواب الطائرة وأوشكت على الإقلاع،  تم إعلامهم من قبل المضيفين، بأن هذه الطائرة هي من صنع تلاميذهم، عندها هرعوا نحو أبواب الطائرة، محاولين الهرب والنجاه بأنفسهم، باستثاء أستاذ واحد بقي جالسا بثقة وهدوء! سألوه: لماذا لم تهرب؟ فأجاب بثقة: إنهم تلاميذي؟ فقالوا له: هل أنت واثق أنك درستهم جيدآ؟ رد بهدوء شديد: أبصقوا بوجهي أذا طارت..!

سلام..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك