المقالات

اليسار العراقي و"BKK"و "PJAK"شراكة العقيدة والمصير..!

3685 2017-10-29

قاسم العجرش qasimJ200@yahoo.com

يبدو السؤال لأول وهلة ساذجا، فأغلب المتابعين يعتقدون أن قوات بيشمركة الحزب الديمقراطي الكردستاني، التي "يمتلكه" طاغية الأكراد مسعود بارزاني هي التي تقاتل جيشنا؛ في المناطق التي صنعها الإستعمار الإنكليزي، وتركها قنابل موقوتة في الجسد العراقي، والتي سماها دستورنا "المرعبل" بـ"المناطق المتنازع عليه"، ليجعل فتيل تلك المناطق  قابلا للإنفجار السريع في اية لحظة، كما هو حاصل اليوم.

الحقيقة ليست كذلك بشكل محدد، فالجزء الأعظم والأكثر شراسة من تلك القوات؛  التي تقاتل قواتنا البطلة هناك، هم من مقاتلي حزب العمال الكردستاني التركي "BKK"، التي يتزعمها السجين لدى الحكومة التركية عبد الله أوجلان، وأيضا من مقاتلي حزب الحياة الحرة الايراني " "PJAK، والتي يتزعمها رحمن حجي أحمدي ذو الجنسية الالمانية.

المهم في موضوع هاتين القوتين، المصنفتين عالميا وإقليما كقوى أرهابية، أن كلتيهما من الأحزاب اليسارية العلمانية، التي تمتلك أجنحة عسكرية مقاتلة!

حزب بيجاك الإيراني؛ والناشط في المناطق الحدودية العراقية الإيرانية، والبه كه كه التركي والناشط في المناطق الحدودية العراقية التركية، ينطلقان في نشاطهما من اساس عقائدي وفكري واحد، كما يشتركان في مسألةلافتة للنظر، وهي انهما يجندان النساء في صفوفهما بشكل واسع، وأن هناك معلومات تفيد أن أولئك النساء يخضعن لعمليات تمزيق لإرحامهن!   

يشترك بيجاك والبه كه كه، لأنهما يسعيان لإنشاء دولة كردية، تضم أكراد ايران والعراق وسوريا وتركيا، وأنهما يتبنيان الفكر العلماني بشكل قاطع، ويعتقدون أن الشعب الكردي، هو شعب الله المختار مثلما يعتقد اليهود..وتلك نقطة الإلتقاء مع الكيان الصهيوني الغاصب في فلسطين، وهي ايضا ما يفسر العلاقة الحميمة؛ بين القيادات الكردية واللإسرائليين!

ليس لدى المنظمتين  الكرديتين اليساريتين العلمانيتين؛ أي توجهات للحوار أو التفاعل الإيجابي مع القوى السياسية الأخرى في مناطق نفوذهما، فهما لا تؤمنان إلا بالعنف؛ كوسيلة للوصول الى اهدافهما المشتركة، ونظرا لحاجتهما المستمر الى الدعم والإيواء، فقد تحولتا الى أدوات إرهابية في المنطقة.

حزب العمال الكردستاني التركي، قاتل الى جانب تنظيم القاعدة، ومن ثم كتفا الى كتف مع جبهة النصرة في سوريا، وحزب بيجاك الإيراني حظي بدعم البارزاني الذي آواهم، ومنحهم اراضي داخل شمال العراق، تقدر بـ300 الف هكتار، بطول 150 كم وبعمق 30 كم، بين منطقتي دالاميرداغ و قلعة دژة الحدوديتين، للإنطلاق منهما لتنفيذ اعمالهم الارهابية، وايضاً وسلحهم من المنح الألمانية، ثم مالبث البارزاني ان أستخدمهما الان، رأس حربة في مقاتلة القوات العراقية.

كنتيجة عرضية، فإن ما تقدم يفسر وبلامواربة، الموقف المخزي لليسار العراقي من مسألة بسط الدولة هيبتها على المناطق التي تسمى بالمتنازع عليها، فقد تحفظ بيان الشيوعيين؛ على الطريقة التي تعاملت بها الدولة العراقية مع الموضوع، وصفحات الفيسبوك لجيوش اليسارالعراقي، تعج بإنتقادات مسمومة للجيش العراقي والحشد الشعبي، وكلها تنشر اكاذيب عن فضائع أرتكبتها القوات العراقية، وهو أمر نفته حتىالأمم المتحة، التي اشادت بإلتزام القوات العراقية بمعايير حقوق الإنسان.

كلام قبل السلام: نتيجتان مهمتان لهذه المقاربة، الأولى هي ان العلمانية وسميتها المدنية، تمتلك وبالدليل علىالأرض أنيابا أرهابية، والثانية هي اليسار العراقي يرتبط بعلاقات عضوية، مع تلكما المنظمتين الإرهابيتين، وهذا ما يفسرعدم إدانة أحزابه وقواه، لوجود هاتين المنظمتين الإرهابيتين الأجنبيتين على الأرض العراقية، فيما لم تنفك ابواقه عن النيل من الحشد الشعبي؛ على الرغم من انه حشد عراقي 100%..!

سلام..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك