المقالات

القضية الفلسطينية تواجه أخطر التحديات

4189 2017-12-13

 

اصبحت القضية الفلسطينية في ظرف لا تحسد عليه بل هي في خطر القضاء والزوال ، لان كل قضية عادلة تعتمد أو تستند في انطلاقتها على قاعدة متينة مؤمنة بها تداعي أو تطالب أو تناضل من أجل تحقيقها ، وعندما تزول أو تنعدم هذه القاعدة فيصبح من الصعوبة تحقيق هذه القضية لأن قاعدتها التي تستند عليها في الوقوف من أجل المطالبة قد زالت فهي تبعاً لذلك سوف تزول ، والأخطر من ذلك عندما تنقلب هذه القاعدة على القضية نفسها وتعمل على إنهائها فهذا سيسرع في القضاء على هذه القضية ، وهذا ما تعاني منه القضية الفلسطينية مع محيطها العربي وخصوصاً الخليجي ،

فقد عملت الحكومات العربية وخصوصاً السعودية والإمارات على تدمير القضية الفلسطينية بل حاولوا أن يحذفوها من العقلية العربية ووضع بديلاً لها الحرب الطائفية أو مواجهة الخطر الإيراني ، حتى أصبحت القضية الفلسطينية من المواضيع الهامشية في أغلب التجمعات والمؤتمرات التي تلتقي بها القيادات العربية ، وتدريجياً أدخلوا الى العقلية العربية تقبل العدو الصهيوني كصديق أو حليف يدافع عن مصالح الأمة العربية أمام العدو الأكبر إيران أو خطرالمد الشيعي ، وقد دعمت هذا التوجه الترسانة الإعلامية العربية الكبرى من قنوات فضائية كالعربية والجزيرة وباقي الفضائيات المشهورة وشخصيات إعلامية ومواقع إخبارية وفتاوى دينية ، حتى جعلوا الشارع العربي ينسى تدريجياً القضية المركزية فلسطين ويتوجه بكل تفكيره لمراقبة الخطر الإيراني المفتعل مع غض البصر عن دخول العدو الصهيوني كحليف لمعسكر السعودية والإمارات وباقي الدول العربية الحليفة للأمريكيين والإسرائيليين ،

فأصبحت القضية الفلسطينية لا تستند على قاعدة عربية لأن هذه القاعدة اصبحت في تحالف مع العدو الغاصب للأرض الفلسطينية وقدسها الأقدس ، وهذا التحالف اصبح يمتلك عدواً واحداً ويعمل سويةً في مواجهة هذا العدو بل أصبحت السعودية والإمارات في تطلع أكبر لتقوية هذا التحالف ومد يد التعاون في مختلف المجالات ، حتى أصبحت القضية الفلسطينية من العوائق الكبيرة التي يجب إزالتها والقضاء عليها من أجل إدخال العدو الصهيوني الى الساحة العربية من أوسع أبوابها ،

لهذا فعملية طرح القدس كعاصمة للكيان الصهيوني من قبل الأمريكان هيئ لها المحيط العربي وبالأخص السعودية والإمارات ، لذا على الشعب الفلسطيني أن يفضح القيادات العربية ويقطع اي أمل يرتجى من هذه الحكومات في مساندة قضيته بل عليه أن يعي أن تحقيق الانتصار في قضيته العادلة لا يمكن أن يكون إلا بمواجهة هذه القيادات الخائنة الحليفة مع العدو المحتل ، وأن يتحالف مع اي حكومة أو حزب أو تنظيم يسانده ويساعده في نضاله المشروع ضد العدو الصهيوني من أجل تحرير أرضه ومقدساته ، لأن الظرف الذي تمر به القضية الفلسطينية من أخطر الظروف فالعدوالصهيوني المحتل أصبح الحليف الأول للدول العربية التي تدعي أنها تحتضن القضية الفلسطينية ؟؟؟؟؟ 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك