المقالات

لا نبخس جهودهم ولكن كلمة حق للسيد السيستاني


 

 

حدثان في حزيران 2014 سقوط مدينة واعلان جهاد، نعم سقطت ثلاث محافظات في العراق وباتت داعش على مشارف بغداد ، والياس دب في نفوس الجيش قبل الشعب بل بات الجميع يعيش المستقبل المجهول ، لم يكن في العراق نهار كل ايامه ليال ، حتى جاءت حنجرة الشيخ الكربلائي لتعلن كلمات السيد السيستاني بانطلاق عهد جديد للعراق وفي حينها لايعلم احد بان هنالك عهد جديد للعراق الا الذين تبعثرت اوراقهم . 

كلمة الجهاد الكفائي التي انطلقت من المرجعية لها قوتها العسكرية وقد ساهمت مع بقية كل صنوف القوات العراقية في معاركهم لتحقيق النصر المؤزر، ان المعارك الميدانية التي خاضتها قوات مكافحة الارهاب والفرقة الذهبية والشرطة الاتحادية وطيران الجيش والقوة الجوية كل هذه المعارك تدل على قوة وعزيمة وبسالة لتحقيق النصر ، ولكن لدينا كلمة حق يجب ان تقال هنا ولا نقصد بخس الجهود . 

اتذكر في معارك الموصل ذهب المقاتل ابو الوليد للمحافظة على تلعفر وخاض المعارك الا انه لم يستطع تحقيق ما يريد، وقبل سقوط الرمادي كانت الفرقة الذهبية في الرمادي وحاول بعض شيوخ العشائر الشرفاء شد عزيمة اهل الرمادي لمقاتلة داعش فما كان منهم الا رمي سلاحهم والمغادرة وقد لامهم حميد الهايس في مقاطع فديوية نشرت على اليوتيوب ، طبعا يضاف لها طيران الجيش الا ان النتيجة سقوط الرمادي ، نعم عندما سقطت المدن الثلاثة اصدر المالكي قرار بقبول من ينتمي الى الجيش او الشرطة وبراتب 650 الف دينار والالتحاق في معسكر التاجي فلم يستجب له احد . 

كل الامكانات كانت موجودة بعد السقوط الجيش والاسلحة الا شيء واحد هو العقيدة والايمان بان الله عز وجل معهم بل كانوا يعيشون الياس والخيبة ، حتى جاءت كلمات السيد السيستاني لتطلق العزيمة في نفوس هؤلاء الابطال الجيش والشرطة وممن لبوا نداء المرجعية ، نعم الذين لبوا نداء المرجعية هم من منحهم الثقة بانفسهم ومنحوا الجيش القوة على مقاتلة الدواعش وزادت من ثقة بقية صنوف القوات العراقية في نفوسهم وبات الحشد الشعبي بين محورين محور الهجوم والتحرير ومحور المؤازرة وتهيئة ارضية امنة خالية من الغدر والتراجع ، نعم كل الانتصارات التي حققتها القوات العراقية والتي لم يشارك فيها الحشد الشعبي مباشرة كل هذه الانتصارات هي بفضل الحشد الذي خلق اجواء الثقة بالنفس بل زد على ذلك الكلمات العظيمة التي قالها الكريلائي عن المرجعية ان من يقتل فهو شهيد ، هذه العبارة التي لم يقلها مرجع له مكانته المقدسة نعم المقدسة والعلمية والمسددة الهيا كالسيد السيستاني ، بل ان السيد ينسب فضل الفتوى للامام علي عليه السلام والله العالم كيف كانت مشاعر السيد قبل ان يقرر؟ 

نعم احد القادة الكبار في الرمادي نقل لي بالحرف الواحد بداية المعارك يقول كنت لا اثق بالجندي بل بالحشد عندما يكون بقربي وحدثت حالات قليلة غدر وانسحاب وادت الى خسائر وهذا في بداية المعارك لانهم غير واثقين من بسالة الحشد الشعبي ولكن مع ايقاف زحف داعش والانتقال من الدفاع الى الهجوم تعززت الثقة لدى كل المقاتلين والله يشهد ان القوات العراقية بكل صنوفها تستحق منا الدعاء والثناء وانهم رفعة راس للعراق ولكل الشرفاء في العالم، والمعروف عند كل قادة العالم السلاح الذي بيد من لا يحمل عقيدة فانه لا فائدة منه، ولكن عندما تكون العقيدة حاضرة بفضل الجهاد الكفائي فانها تحقق المستحيل وتحقق ما كان يعتقده اعداء العراق انه مستحيل بفضل الفتوى الخالدة 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك