المقالات

الحشد الشعبي يربك مخططات جميع القوى المؤثرة في الشأن العراق

2449 2018-01-29

 

 

دخول الحشد الشعبي وقياداته في مسرح العملية السياسية من خلال الانتخابات القادمة ، ازعج الكثير من القيادات السياسية بمختلف خلفياتها القومية والمذهبية والسياسية بالإضافة الى الدول المؤثرة في الشأن العراقي كالأمريكيين والسعوديين وحلفائهم ، لهذا دق ناقوس الخطر بالنسبة الى هؤلاء جميعاً ، فبعد الانتصار الكاسح الذي حققه الحشد الشعبي المحاط بالبطولات العظيمة والمسددة بفتوى المرجعية التي أذهلت العالم بأسره بعد انهيار جميع القوى الداخلية والخارجية أمام إجرام داعش الإرهابي ، والتضحية الجبارة للثلة المؤمنة من مجاهدي هذا الحشد المقدس في سبيل العراق والعراقيين والمراقد المقدسة قد جذبت العراقيين بل شعوب المعمورة الى حب هذه المجموعة الطيبة الشجاعة من هذا الشعب المضحي المظلوم ، فدخول هذه الكتائب المضحية في العملية السياسية لا يلقى قبولاً من أغلب الكتل السياسية التي فشلت في حكم العراق بل استحوذت على كره ورفض العراقيين لهم نتيجة فسادهم ، فهذه المعادلة لا يقبل بها الأمريكان ولا السعوديون لأن نتيجتها سيطرة الجهات المدعومة من الجارة إيران وبالتالي يبقى القرار العراقي مسيطر عليه من قبل الخط المقاوم ، لهذا يسعى الأمريكان والسعوديون في تهيئة طبخة قبل الانتخابات تؤدي الى سيطرة الكتل السياسية التي ترفض دخول الحشد الشعبي في العملية السياسية ،

لهذا تجري اجتماعات سرية بقيادة الأمريكان والبريطانيون والسعوديون في بغداد والمنطقة الغربية وكذلك النجف في ترتيب طبخة ينتج منها شكل الحكومة القادمة بالإضافة الى توجه البرلمان الجديد ، فكل ما يدور الآن من نقاشات واجتماعات حول تحديد موعد الانتخابات أو تأجيل الانتخابات ما هي إلا لعبة خبيثة تقوم بها الكيانات السياسية الرافضة لدخول الحشد الشعبي في العملية الانتخابية وكذلك الأمريكان والسعوديون حتى يكسبوا الوقت الكافي من أجل ترتيب صفوفهم وتنسيق مواقفهم من أجل ضرب القوة المدعومة ( الحشد الشعبي) من الشعب والمرجعية والقريبة من إيران وبالتالي هزيمتها في الانتخابات القادمة ؟؟؟؟؟. 

خضير العواد 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك