المقالات

لو التزموا بنصائح المرجعية لاجتنبوا المشاكل


 

اكثر من موقف لسماحة السيد السيستاني دام ظله في معالجة الازمات ، ودائما يكون لسماحته بعد نظر فيما ستكون عليه الامور بعد وضع الحلول لذا يتوخى الدقة والحذر في تقديم الحلول حتى لا يترتب أي اثر سيء بعد ذلك ، وفي بعض الاحيان يشير الى امور غفل عنها السياسيون ، على سبيل المثال ازمة النجف عام 2004 من بين شروط وقف اطلاق النار كان هنالك شرطا مهما جدا وهو اجراء التعداد السكاني للعراق ، وهذا التعداد يعني الخطوة الاولى والمهمة والاساسية للنهوض بالعراق اقتصاديا واجتماعيا وعمرانيا ، حيث يتم العمران وتقسم المنافع على ضوء التعداد السكاني الذي سيكون له كلمة الاهمية البالغة في الانتخابات، والنتيجة لم يحسنوا الالتزام . 

البرلمان عندما صوت على قانون التقاعد وتضمينه فقرة فيها غبن واهدار للمال العراقي وتمنح البرلمانيين امتيازات مالية فاحشة ، والكل يهنئ الكل بمناسبة التصويت على هذا القانون ، الا ان السيد السيستاني اشار الى الفقرة 38 من قانون التقاعد ورفضها رفضا قاطعا لانها تمنح امتيازات مالية الى البرلمانيين على حساب الشعب العراقي، فبدا السياسيون اصحاب العلاقة بالتراجع عن هذه الفقرة بل انهم تغيروا بين ليلة وضحاها بعدما كانوا يتبادلون التهاني اصبحوا يتبادلون الاستنكارات، بل البعض منهم عمد الى معاقبة من صوت بامرهم لصالح قانون التقاعد ، أي انهم غدروا بهم . 

اليوم وقبل اليوم التجاذبات والمناوشات بخصوص الحشد الشعبي من حيث قانونيته وكيفية التعامل معه بعد الانتهاء من داعش وماهي استحقاقاته بعد ان قدم تضحيات كبيرة ؟ وحتى بالامس القريب اختلفوا بخصوص التخصيصات المالية للحشد . 

ولو عدنا الى بيان الجهاد الكفائي سنجد ان سماحة السيد اشار الى كيفية التطوع للدفاع عن الوطن والمقدسات ونص عبارته هي " التطوع للانخراط في القوات الامنية للغرض المقدس" ، لاحظوا في القوات الامنية ( شرطة وجيش) أي تحت مظلة الحكومة ، فلو تم ذلك الامر وفق الية منتظمة من قبل الجميع لما تجرات الابواق الاعلامية والسياسية لاظهار احتجاجاتها على سير اعمال الحشد الشعبي ، بل يحاولون وبكل قوة الغاء دورهم في تحقيق الانتصارات وتطهير المدن ، ولهذا نرى حتى ان البعض من السياسيين المعنيين بالحشد تظهر لهم تصريحات متناقضة ، والادارة الامريكية والوهابية يعلمان علم اليقين المكانة التي احتلها الحشد في نفوس العراقيين جميعهم، وبداوا يخططون للنيل من الحشد خوفا من ان يكون له حضورا في الانتخابات وهم الواثقون بان الحشد سيفوز بالانتخابات وهذا لا يصب في مصالحهم التامرية ، وحتى البعض ممن اعلن عن انضمام الحشد الى كتلته في الانتخابات جاءته الرسائل الارهابية التفجيرية ليتراجع عن هذه الخطوة . 

فلو ان الية التطوع كانت كما اشار سماحته اليها لقطعوا الطريق على هذه الاجندة المسخرة للنيل من الحشد . 

اليوم وبعد كل هذه الهفوات ياتي من يبحث عن نصيحة ، والنصيحة موجودة لو قام بمراجعة خطب الجمعة او البيانات التي تصدر من المرجعية، لان تكرار النصائح وعدم الالتزام بها تسمح للمنافقين لتوجيه سمومهم الى المرجعية . 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك