المقالات

عندما يتجرد الإنسان من إنسانيته

3041 2018-05-04

 

 

أصبح الأمر معتاد عليه بل أصبح من مسلمات الإمور عندما نقترب من موعد الانتخابات تعلو الأصوات وتنشر البيانات وتبدأ التصريحات انتخاب المفسدين أفضل من عودة البعثين ، وتبدأ عملية التذكير بجرائم البعثين ونظامهم الدكتاتوري التعسفي ، وتستمر هذه الدورة القذرة في تخويف المواطنين من بعبع البعثين حتى يبقى المفسدون يتنعمون بما يسرقون من خيرات العراق بل دمروا كل شيء في العراق ، حتى أصبح المواطن العراقي فاقد الوعي أو كالسكران ماذا عساه أن يفعل وكيف يختار في اصعب عملية انتخابات وأخطرها ، كيف يتخلص من المفسدين وهم يقبعون في قمم القوائم وكيف يختار الأفضل وهو يخشى من فقدان الصوت

وبالتالي يتخوف من عودة البعثيين ومن ثم جرائمهم التي يندى لها ضمير البشرية ؟؟؟،هذا الوضع المأساوي الذي وصلت إليه الساحة العراقية جميعه نتاج مجموعة من السياسيين الذين تجردوا من إنسانيتهم وضميرهم وأصبح كل همهم البقاء في السلطة ومن ثم سرقة الخيرات والثروات وحب السيطرة والتسلط ،حتى جعلوا العراق أسوء نموذج يطبق الديمقراطية وأثبتوا للشعوب على أن الذي يسعد الشعوب ليس نوع النظام الذي يطبق بالحكم بل المهم نوع الإنسان وما يستعمله من أدوات في تطبيق ذلك النظام ، بل جعلوا أرقى نظام ( النظام الديمقراطي) يطبق في الحكم الى أسوء نظام بل أخطر نظام في إدارة شؤون الناس ،

عندما سيطر المفسدون على الحكم وجعلوا جميع مفاصل الدولة تحت قبضة فسادهم من سلطة قضائية وسلطة تشريعية الى السلطة التنفيذية ، ولم يتركوا اي وسيلة للمواطن أن يتحرر من قبضتهم وحتى صناديق الانتخابات صمموها على أن لا تخرج إلا اسمائهم ، وأصبحوا من الفساد وسوء الأخلاق وسقوط الذات وعدم الخوف من المحاسبة أن يصرح جميعهم بفساد أنفسهم بل جميعهم ينادون بمحاربة الفساد (أنفسهم) ، أيوجد مهزلة في التاريخ مثل هذه المهزلة وهل توجد خيانة للضمير والدين والوطن مثل هذه الخيانة ، يسرقون ويدمرون بلد يتأمل شعبه به والملايين من شعوب العالم الملاذ لأحلامهم المسروقة بل حطموا حلم الملايين من الشهداء والمضحين والمتضررين حتى غطوا على جرائم البعثيين وجعلوا الشعب ينساها نتيجة دهشته بفساد حكم من كان يرجوا منهم العدالة والسعادة ، هذا العراق الواعد الذي كنا نتفاءل به أن يكون عروس الشرق الأوسط بل العالم بما يحمل من خيرات وثروات طبيعية وبشرية وحضارية بالإضافة الى الدينية ،

فتشخيص الأخطاء ورفض الظلم والفساد مبادئ وقواعد الحياة الكريمة السعيدة التي أرادها الله سبحانه وتعالى لنا أن نحياها ، فرفقاً بشعبكم فلا تخوفوه من بعبع البعثيين حتى ينتخب الفاسدين بل أهدوه الى طريقة يتخلص بها من الفاسدين والبعثيين ويعيش حياة كريمة وسعيدة كباقي شعوب العالم ، فأسوء شيء في الحياة عندما يتجرد الإنسان من إنسانيته ويستعمل المبادئ الصادقة لتحقيق أهدافه الفاسدة . 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك