المقالات

الانتخابات..تحديات القضاء العراقي

1589 2018-06-10

سجاد العسكري

لقد ثبت بالدليل الرسمي ان هنالك تزوير واضحا بالانتخابات البرلمانية وهذا التزوير اكدته عدة مصادر معتمد عليها منها: الحكومية, والبرلمانية, والامم المتحدة.

وحسب مايتداول في الاعلام بان رفوف المحكمة الاتحادية تمتليء بالطعون , المراحل السابقة كان تغيب للسلطة القضائية, ونسمع بها عند الصراعات فقط , وذلك ادى الى هيمنة السلطة التشريعية , والسلطة التنفيذية على السلطة القضائية وقد نلمس احيانا تسيسها حسب مصالح الاقوى في سدة الحكم.

نتائج الانتخابات كانت متباينة مع مواقف متوافقة ومتناقضة من الكتل الفائزة والخاسرة فطال اللغط , حتى اخذ البرلمان العراقي بتصويت على اعادة عملية العد والفرز اليدوي...

لندخل في دوامة اخرى هل التصويت اعادة العد والفرز يدويا من اختصاص البرلمان العراقي , علما في وقت سابق صوت البرلمان على ان يكون التصويت الكترونيا.؟

ليواجه بنقد بان عمل مجلس النواب قد مس بمبداء الفصل بين السلطات وتدخل باختصاص السلطة القضائية ومهامها...

من جانبها المفوضية الانتخابات صرحت بانها قامت بواجبها الرسمي بصورة مهنية وشفافية دون السماح لأي جهة التدخل والتاثير بقراراتها... ؟

القضاء العراقي عاد ليكون هو المسيطر على الوضع, فقام بتشكيل لجنة من مجلس القضاء الاعلى والتي تضم رئيس جهاز الادعاء العام , ورئيس هيئة الاشراف القضائي والتي باشرت للانتقال الى مبنى مفوضية الانتخابات تنفيذا لامر رئيس مجلس القضاء الاعلى العراقي وتفرض سيطرتها على المبنى , وهذه السيطرة واجهة مشادة كلامية مابين المفوضية واللجنة.

والغريب اطلالة رئيس الجمهورية العراقية بتصريح يقول فيه( وفق اي قانون اتخذت السلطة القضائية اجراءات ارسال لجنة الى مفوضية الانتخابات.القضاء العراقي تسرع بقرار ارسال لجنة الى مبنى مفوضية للانتخابات...)

ليواجه باصدار بيان مشترك من الاحزاب الكردية المعارضة واعتبرت موقف الرئيس ( لا صلاحية لرئيس الجمهورية للتدخل في هذه المسالة لان صلاحياته حددها الدستور في المادة 73 ولم تضع له اي حق للتدخل في عمل السلطة التشريعية...).

الكتل الفائزة هي الاكثر اثارة مابين السكوت , والتصريح ,والاتهام , فهناك موشرات تشير ان نتائج العد والفرز اليدوي ستصب في صالح كتل ما, والاحزاب الكردستانية المعارضة , بينما مايشير الى فقدان كتل اخرى عددا من المقاعد .

والجميع يترقب وينتظر ماتاول اليه النتائج, ويبقى هنا السؤال هل الكتل الفائزة تستطيع ان تبرهن لنا بانها كتل لبناء دولة ام هي كتل همها الاول السلطة ؟

والسؤال الاخر هل يستطيع القضاء العراقي التغلب على التحديات الراهنة ليكون قضاء يحضى بالثقة ويبتعد عن المؤثرات, والتسيس, القضاء العراقي امام فرصة تاريخية ليثبت كفاءته وقابليته لمواجهة الازمات التي عجز عنها الساسة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك