المقالات

فتوى الدفاع المقدس ... في ذكراها الرابعة 


 السيد محمد الطالقاني 
تمر علينا هذه الايام الذكرى الرابعة لاعلان فتوى الجهاد الكفائي وتاسيس الحشد الشعبي ,تلك الفتوى المباركة التي اطلقها زعيم المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف سماحة اية الله المفدى السيد علي السيستاني والتي وصفها قائد الثورة الاسلامية الايرانية السيدعلي الخامنئي بـ"الإلهام الآلهي.
ان البلاد كادت أن تقع ضحية بيد المجرمين لولا الرعاية الإلهية وتدخل المرجعية عندما انسحب الجيش من مدينتي الموصل وتكريت ودخل الإرهابيين فيها، وقامت تلك المجاميع الإرهابية بأعمال إجرامية بحقّ أبناء تلك المدن، وإعلانهم التوجّه الى بغداد والنجف الأشرف وكربلاء المقدسة، لاستباحة الدماء والتعرّض لمقدسات المسلمين بمختلف طوائفهم، وغيرها من الأعمال الإجرامية، 
لقد اكدت المرجعية في الوقت نفسه على ضرورة ضبط النفس والأعصاب وأن لا يصدر أيّ تصرف من قبل أيّ مواطن كردّة فعل متهوّرة تجاه مواطنٍ آخر من مكوّن أو طائفة أخر.
لقد كان استجابة ابناء المرجعية الدينية لنداء الواجب الشرعي والدخول المباشر في الميدان اثر عظيم في صد تلك الهجمة التي استهدفت الجميع ,حيث لبس ابناء الحشد الشعبي القلوب على الدروع واقبلوا يتهافتون على ذهاب الانفس, فهم الانصار الذين لبوا نداء القائد تاركين ورائهم الاهل والاحبة وماملكوا وتوجهوا الى ساحات القتال ليدافعوا عن شرف العراق وكرامة اهله.وقد تركت تلك الانتصارات التي حققها الحشد الشعبي اثرا في كل العالم الاسلامي وغير الاسلامي .
ان الحشد الشعبي المقدس هو الذي منع الوحوش الظلامية الوهابية والزمر الصدامية من مواصلة غزوها على بغداد ومدن الوسط والجنوب وهو الذي اعاد للجيش ثقته بنفسه وزرع الامل والتفاؤل وهو الذي دفعه الى الامام وجعله قوة مهمة واساسية في التصدي لاعداء العراق .
وهكذا رسمت المرجعية الدينية في فتواها المباركة هذه, الخطوط العريضة للقضاء على الارهاب من خلال وحدة البيت الشيعي ا باعتباره المكون الاكبر في العراق ومن ثم وحدة البيت العراقي باعنبار ان الاسلام يضمن للجميع حرية العيش والعمل بكرامة.
فتحية لكل رجالات الحشد الشعبي والمجد والخلود لكل شهدائنا وحفظ الله مرجعيتنا وسدد خطاها انه سميع مجيب .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك