المقالات

فرح في مستنقع الذنوب

1797 2018-07-10

خالد غانم الطائي

بعد ان يحقق الفرد انجازاً عقلائياً حلم بتحقيقه طويلاً وسعى جهده للوصول اليه وبذل مالديه حتى صار ماثلاً على ارض الواقع...فمن الطبيعي ان يشعر بالفرح والسرور والابتهاج وله الحق ان يعبر عن فرحه..
لكن العبد بمقتضى عبوديته لخالقه-تبارك اسمه-رُسمت له الأطر لسلوكه وفق ما أراده مولاه ليجسد بذلك العبودية والطاعة عملياً...فبعد ان ينهي الطالب و(الطالبة)سنوات الدراسة في الجامعات(والمعاهد الفنية)متنقلاً ومتدرجاً في مراحلها وبعد ان شمله لطف الله وعنايته ومؤازرة وتشجيع ومساعدة عائلته وذويه حتى وقف على عتبة التخرج ويكون مستحقاً وحاملاً للشهادة التي تؤهله لخدمة وطنه ومجتمعه وبناء نفسه ويكون فرداً منتجاً وفاعلاً ومؤثراً في الرقي والرفعة والتطور والازدهار وهذا جدير بالاحتفاء والابتهاج وشكر المُنعم والمُتفضل بالخيرات والآلاء والنعم تارة بالقول كـ(الحمد لله على توفيقه) وتارة بالعمل مثل(اداء صلاة الشكر أو التصدق على الفقراء او عمل وليمة لوجه الله تعالى)..
لكن الشعور بالفرح لايعطي المبررات لمعصية الله-تعالى-والتلوث بأوحال الذنوب والخطايا بل لابد بالاعتراف بفضل الله..بعد ان سلك الطالب السبل وبذل جهده لنيل العلم وحمل شهادة التخرج.
ومانقله لي-أحد الثقات- عن الكثير من حفلات التخرج يندى لها الجبين حياءً لتعارضه وتقاطعه مع الشرع المقدس والعرف الاجتماعي المحافظ ومنظومة الاخلاق السامية النابعة من الارث الخلقي النبيل كوننا مسلمين أولا ومجتمع ملتزم بالقيم والضوابط الأصيلة التي من خلالها الحفاظ على بنية مجتمعنا(الشرقي) ولعل الغزو الثقافي بوسائله كافة (حصة الاسد) في ذلك والذي يهدف الى مسخ وتذويب الهوية الاسلامية ثم يأتي دور أولياء الأمور للطلبة الذين يتوجب عليهم إرساء وتوطيد القيم الدينية في نفوسهم وحثهم وتشجيعهم على التمسك بهويتهم الاسلامية العريقة وبعد ذلك يأتي دور الاساتذة الجامعيين في إطار السياق نفسه على اعتبار ان الاستاذ هو الاستاذ هو الأب الروحي للطالب(يكاد المعلم ان يكون رسولاً) وكما ورد عن رسول الله الاقدس (صلى الله عليه وآله)قوله(الدال على الخير كفاعله)..ومن السلبيات التي نقلت إلي:
1:الاختلاط بين الجنسين والمصافحة بينهم والغزل المحرم وتبادل العناوين(الالكترونية وغيرها) حتى يكونوا على اتصال بعد التخرج وهذا محرم.
2:الغناء والاستماع له والتجاهر بذلك والرقص وتبرج الطالبات ونبذهن للحجاب الشرعي وإظهار المفاتن واستعمالهن للعطور ومساحيق التجميل ووسائل الزينة المحرمة علاوة على لبس الملابس القصيرة والضيقة وانعدام الاحتشام امام وعند الاجنبي(غير المَحرَم)
3:حصول حالات التحرش الجنسي في قلب الحرم الجامعي!!
وماذا يُرتجى من جو ملوث بالميكروبات والنزغات والوساوس الشيطانية؟ وقد يصل الامر أحيانا الى الشجار بين العوائل المرافقة لتخرج أبنائها وبناتها.
4:تقليد الغرب(الكافر) بالملابس والحركات والحلاقة والألفاظ والعبارات والكلمات في حين ان الغرب لايُلقدنا في شيء فعلامَ هذه التبعية البغيضة المقيتة؟
6:التقاط الصور للحفل ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي وفي وسائل الاعلام فتكون معاول هدم للقيم الخلُقية الراقية.
أعاذنا الله من وساوس الشيطان وخدعه وحيله وإغرائه ومكائده وأباطيله وختامه مسك قوله-تبارك اسمه-(انه من عمل منكم سوءاً بجهالة ثم تاب من بعده وأصلح فأنه غفور رحيم) سورة الانعام الآية 54.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك