المقالات

رقم مرعب

2319 2018-07-13

مجيد الكفائي

على الرغم من عدم توفر قاعدة بيانات أو إحصائيات حكومية دقيقة لعدد المعاقين في العراق، إلا أن هناك إحصائيات لجمعيات إنسانية ومنضمات غير حكومية تؤكد أن في العراق أكثر من 3 مليون ونصف المليون معاق اختلفت أسباب ودرجات إعاقتهم، وأن 90 بالمائة منهم كانوا من ضحايا الحروب والإرهاب.
إحصائيات المنضمات الإنسانية هذه، أكدت أن المعاقين العراقيين يعيشون حياة متعبة، حيث لا معاش كاف يتكفل باعاشتهم، ولا قدرة لهم على العمل، ليتمكنوا من الانفاق على أنفسهم وعوائلهم، في بلد يعاني مواطنوه (الأصحاء) أصلا من قلة فرص العمل، وتفشي البطالة وغياب التشريعات والقوانين المنصفة، فكيف إذا كان هؤلاء المواطنون معاقين ومن ذوي الاحتياجات الخاصة، وقدرتهم على العمل محدودة أو ضعيفة.
3 مليون ونصف المليون معاق عراقي وعوائلهم يعيشون حياة معيشية مزرية. فلا أحد يفكر فيهم، ولا أحد يمد لهم يد العون والمساعدة، وليس لهم من يمثلهم أو يطالب بحقوقهم أو يسعى لتحسين أوضاعهم المعاشية، وعليهم أن يتحملوا معيشة الفقر والألم طيلة حياتهم، لا لذنب اقترفوه، بل لأنهم ولدوا في بلد لم يعرف الاستقرار، والأمان.
إن هذا الرقم الكبير في أعداد المعاقين، والذي تؤكده المنضمات والجمعيات الإنسانية (مرعب جدا)، ويثير القلق، ولابد للحكومة ومجلس النواب من وقفة جادة أمامه، وتشريع القوانين المناسبة لهذه الشريحة الكبيرة من الموطنين، والتي تعيش منسية ولا يعرفها سوى الفقر والعوز والألم، خصوصا وأن عدد المعاقين بازدياد مستمر، مع تصاعد العمليات الإرهابية في البلاد، والتي تضيف له يوميا رقما جديدا، وتتسبب باعاقة مواطنين جدد لينظموا إلى قائمة المعاقين العراقيين .
إن المعاقين في كل دول العالم المتحضرة تشملهم رعاية الدولة وحمايتها، فتوفر لهم مساكن ملائمة ورعاية صحية مجانية ومعاشات ورواتب مناسبة وفرص عمل لمن يستطيع العمل منهم. إضافة إلى تخفيضات كبيرة في استخدام المرافق العامة، ووسائط النقل من طائرات وقطارات وأماكن ترفيهية، وتشرع لهم قوانين خاصة، تضمن لهم حياة سهلة وممتعة وكريمة
إن على الحكومة العراقية أن تتحمل مسؤليتها اتجاه مواطنيها من المعاقين. وعليها ان تؤمن لهم حياة لائقة، خصوصا وأنهم يشكلون نسبة 10 بالمائة من سكان العراق، وهي نسبة كبيرة جدا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك