المقالات

نحن جياع ياحكومتنا.!

2014 2018-07-28

مجيد الكفائي

اكثر من خمسة عشرة سنة مضت على تغير النظام في العراق ومجيء نظام ديمقراطي عن طريق الانتخابات مهما كان رأي البعض بتلك الانتخابات لكنها انتخابات ومن وصل الى السلطة وصلها عن طريق صناديق الاقتراع .
لكن هل تحقق للعراقيين ماكانوا يحلمون به؟ 
هل تحققت العدالة الاجتماعية؟ 
هل اصبح الفقراء من هذا الشعب والذين كانوا لا يحصلون على قوت يومهم الا بشديد العناء الان غير محتاجين في ظل النظام الديمقراطي؟ 
هل قدمت الحكومات المتعاقبة على السلطة افضل الخدمات للمواطن العراقي وحفظت له امواله وارضه ووطنه وحياته؟ 
بالتاكيد لم يحصل شيء من هذا لان الحكومات المتعاقبة لم تفكر بالشعب وخدمته بل كانت تفكر بمصلحة كتلها ووزرائها واحزابها ,اما الشعب فله رب يطعمه ورب يحميه واذا ظل الحال على ما هوعليه فلن يحصل اي تغير في المستوى المعاشي للمواطن لان البلد يعيش في ظل تقشف مرير وقلة في فرص العمل وتفشي للبطالة لا مثيل له وبالتالي فان مستوى دخل الفرد سيتضائل يوميا الى ان يصبح صفرا ثم يظل يستدين الى ان يُصْبحَ ذات يوم لا يجد عنده ما يقضي به ديونه المتراكمة وحينها سيتسلم للذل والمرض والفقر وتصبح حياته عبئا عليه, وان ظل الحال على ماهو عليه ,دولة بلا تخطيط , بلا ميزانية ,غارقة بالديون,تحمي الفاسدين ,تعتمد على دخل ومورد اقتصادي واحد فلن يحصل اي تطور في المستوى الخدمي لان الخدمات تحتاج الى تخصيصات مالية كبيرة وهذا غير متوفر حاليا بسبب تذبذب اسعار النفط صعودا ونزولا وعدم وجود احتياطي نقدي كاف بسب جهل الحكومات السابقة بالنظريات الاقتصادية ومبادىء تعدد مصادر الدخل والتي تجنب الدولة كوارث الاعتماد على مصدر دخل واحد اومورد اقتصادي واحد وهو ما وقعت فيه الحكومة العراقية بعد تدني اسعار النفط , وكذلك جهلها بمبدا الادخار وعدم معرفتها بالمثل الشعبي الذي يقول القرش الابيض ينفع في اليوم الاسود فلم تدخر فلسا واحدا ليوم قد يتوقف فيه تصدير النفط لاي سبب كان, وهذا حال من لا حكمة عنده ولامقدرة لديه على ادارة شؤونه المالية وها هو العراق يجني مازرعت حكوماته وكان الذي ما كان في الحسبان,فما ان انخفضت اسعار النفط فجاة توقفت كل المشاريع الخدمية والضرورية وبالتالي فان المواطن العراقي اصبح ضحية لذلك التصرف وتلك الادارة غير الموفقة, واذا ظل الحال كما هو عليه فلن تستطيع الدولة تأمين حتى رواتب موظفيها فضلا عن توفير العيش الكريم و الخدمات لمواطنيها المتعبين من سنين الظلم والفقر والحروب وان أي حكومة جديدة لن يكتب لها النجاح ولا الاستمرارما لم تضع بدائل دخل اخرى اضافة الى النفط الذي يعتقد الكثير من الاقتصادين والتكنلوجيين ان الحاجة اليه ستنتفي بدايات عام 2025 لاعتماد العالم على طاقات بديلة او على الاقل ستكون الحاجة له قليلة جدا وسيصبح برميل النفط اقل سعرا من لتر الماء
الحكومة مسؤولة مسؤولية مباشرة عن تأمين حياة كريمة لكل مواطن عراقي باي طريقة وتحت اي عنوان ومن قبل الحكومة وحدها, لان همَّ العيش ورغيف الخبز همٌّ كبير يجلب الامراض و"يشده البال"كما يقولون ويقتل في الانسان الامل والابداع ويضعف الهمة, لذلك على الحكومة ان تؤمن لمواطنيها الجياع لكل شيء ,كل شيء ينقصهم.
نعم نحن جياع لكل شيء,نحن جياع وبحاجة الى خبز ومعيشة كريمة,نحن جياع وبحاجة الى خدمات وطرق ومستشفيات ودواء ومدارس ,نحن جياع وبحاجة الى حدائق ومتنزهات ومولات وفنادق ومناطق سياحية وترفيهية ومطارات , نحن جياع وبحاجة الى امن وامان, نحن جياع وبحاجة الى دولة محترمة من قبل الدول , نحن جياع وبحاجة الى تأمين لمستقبلنا ومستقبل اولادنا واجيالنا المقبلة,نعم نحن جياع ياحكومتنا.

    أعجبنيعرض مزيد من التفاعلات
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك