المقالات

قهقهة ...واخيرا نطقت؟

1482 2018-08-08

سجاد العسكري
للتذكير لقد سمعتم بتجمع عربي , والذي يضم الدول العربية ويحمل اجندة لا عربية , الكثير سمع بها , والكثير قهقه على قراراتها , والتي غالبا ماتزيد (الطين بلة ) فهي تازم المشكلة وتعقدها اكثر مما تضع الحلول المناسبة ؛ والسبب منذ التأسيس وهي في ظل التسيس. ففكرة انشائها جاء من (أنتونى إيدن ) وزير خارجية بريطانيا الذي القى خطاباً في 29 مايو 1941 اشار فيه : اشادة بالتسوية في العالم العربي بعد حرب العالمية الثانية, ويدعوا الى وحدة العالم العربي عبر مفكريه , وتأيد تام لمساعدة وحدته منه ومن المملكة البريطانية؟!! وبريطانية ومادراك من هي ؟!! وفي 24 فبراير 1943 صرح (أنتونى إيدن ) في مجلس العموم البريطاني بأن الحكومة البريطانية تنظر بعين "العطف" إلى كل حركة بين العرب ترمي إلى تحقيق وحدتهم الاقتصادية والثقافية والسياسية؟!! اذن الفكرة كانت بريطانية بتوجيه او تلميح للعرب بانشاء تجمع يحفظ مصالح العالم الغربي عفوا العربي . 
بعد عام تقريباً من خطاب وزير خارجية بريطانيا ، دعا رئيس الوزراء المصري مصطفى النحاس كلا من رئيس الوزراء السوري , ورئيس الكتلة الوطنية اللبنانية للتباحث معهما في القاهرة حول فكرة "إقامة جامعة عربية لتوثيق التعاون بين البلدان العربية المنضمة لها". ثم عاد بعد نحو شهر من تصريح وزير خارجية بريطانيا أمام مجلس العموم، ليؤكد استعداد الحكومة المصرية لاستطلاع آراء الحكومات العربية في موضوع الوحدة وعقد مؤتمر لمناقشته وهي الفكرة التي أثنى عليها حاكم الأردن في حينه. ثم بدأت سلسلة من المشاورات نتج منها اتجاهين رئيسين , وعندما اجتمعت لجنة تحضيرية في الفترة 25 سبتمبر إلى 7 أكتوبر 1944 , من ممثلين عن كل من سوريا ولبنان والأردن والعراق ومصر واليمن رجحت الاتجاه الداعي إلى وحدة الدول العربية المستقلة بما لا يمس استقلالها وسيادتها؟ بعدها اقترح الوفد السوري تسمية "الاتحاد العربي"، واقترح الوفد العراقي تسميتها بـ"التحالف العربي"، إلا أن الوفد المصري قدم التسمية "الجامعة العربية" ثم نقح الاسم ليكون "جامعة الدول العربية" , وفي 22 مارس 1945م تكونت واسست لتكبت ما كان يتوقعه البريطانيين من الشعوب العربية على يد حكامها , والتي تنظر لهم بعين العطف؟!! وعندما نقراء تاريخها , وفكرة تاسيسها لا نشعر بالراحة , لنشم رائحة المبدا الانكليزي ( فرق.. تسد), على كل حال هذا التكتل الذي فقدنا صوته في ازمات بلداننا العربية , حتى ظننا بانه تعرض لازمة اقعده , ومن ثم اخرسه , واصابه بالعمى عما يحدث من مجازر , وتدخلات سافرة في شؤون البلدان العربية , من العراق الى سوريا و البحرين ليبيا ..واخيرا الدمار والمجازر في اليمن ؟!!! ونحن على علم بان اجتماعاتها تعتبر وللكثير من الشعوب عبارة عن مسرحية كوميدية , بالرغم من فقدان بعض ابطالها المضحكين , وخلال هذه الايام تفاجئنا لنسمع صوتها اخيرا في الازمة مابين كندا والسعودية لتعلن مساندة السعودية , ورفض تدخل كندا في شؤونها, الله.. ياله من موقف عظيم حازم ذكرنا في بطولات القعقاع , واكلندايزر , والرجل الحديدي , ...للاسف اصبحت اضحوكة على قادة بعض دولها , وتقاسموا وطننا بعد ان فقدوا الحياء وصدقوا اساطير واكاذيب الاعلام المزيف , واقولها بلا استغراب ولا نتفاجيء اذا ما انظمت اسرائيل لجامعة الدول العربية يوما ما , لأمتلاكها بندان مهمان كما شرع للجامعة العربية في شروط انظمام للجامعة على: اعتبار سكانها من الاصل العربي , وتكون اللغة العربية احدى اللغات الرسمية؛ والبندين متوفر في اسرائيل ؟!! ومن الغريب ايضا ان دولها ناقضت البنود والبروتوكولات التي اتفق عليها في وقت سابق مثلا: ما اكدته مادة (8) من ميثاق الجامعة بالنص (على أن تحترم كل دولة من الدول المشتركة في الجامعة نظام الحكم القائم في دول الجامعة الأخرى، وتعتبره حقاً من حقوق تلك الدول، وتتعهد بألا تقوم بعمل يرمى إلى تغيير ذلك النظام فيها) ونحن نشاهد احترام لسيادة الدول على مستوى عالي من القصف والقتل والانفجار وحتى الاستعانة بحلفاء خارج الجامعة كامريكا , اسرائيل...هذه هي حقيقة الجامعة العربية التي لا تمتلك شعبية لدى معظم الشعوب العربية , بسبب انها فشلت في حل الكثير من القضايا العربية , أبرزها الصراع العربي الإسرائيلي , واحتلال الكيان الصهيوني للأراضي الفلسطينية , والكثير من القضايا كالازمة السورية , واليمنية , وما يجري على العراق من فتاوى وانتحاريين اغلبهم من البلدان العربية , وتكريس الحقد والكره والعنصرية والطائفية ,عبر تصريحات او ازمات لفرض اجندة طائفية ارهابية على حساب الرأي العام العراقي , وكذا على باقي البلدان العربية او الاسلامية ؛ وكل مايجري من تدخلات وسياسات تكرس التفرقة والانشقاق بقيادة بعض دولها , وسكوت البعض الاخر لمصالح ضيقة لا تخدم المنطقة ودولها , واقولها ايضا على الجامعة ان تستبدل اسمها الى جامعة الدول الغربية او الامريكية او الاسرائيلية , لأن غالبية قراراتها تخدم الدول الاجنبية وليست العربية , والاسم المناسب لها خادمة الدول الغربية على حساب الدول العربية والاسلامية ايضا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك