المقالات

كيف تؤسس التشكيلات السياسية؟!

2027 2018-08-20

قاسم العجرش qasim_200@yahoo.com

ثمة وجهان للحقيقة، كوجهي تمثال صبغ وجهه الأمامي باللون الأبيض، ووجهه الخلفي باللون الأسود!..

من يقف أزاء التمثال من جهة الأمامي، دون أن يذهب الى الوجه الخلفي، يعتقد أن التمثال أبيض..ومن يقف إزاء وجهه الخلفي، دون أن يكلف نفسه الذهاب الى الجهة الخلفية، مع أنها قريبة جدا، سيعتقد أن التمثال أسود!

لذلك فإن حقيقة الناس في بلدي، تكشف أن بعض من أنيطت بهم مسؤولية قيادته، لا يعرفون أننا كشعب بتنا صنفين، ولذلك يتحدث "القادة" دائما، عن نظرية أسنان المشط، حيث يعتقدون أننا قطيع وليس شعب!

القادة إياهم لا يعلمون أننا: صنف يأكل حتى يعمل؛ فيقنع بالقليل، وآخر يأكل حتى يأكل، لأنه لا يعرف القناعة، الأول صارت القناعة عنده هدفا، فحملها معه الى يومه التالي، الثاني أكل القناعة، ليأكل معها كل ما أنتجه الأول، منتظرا ما سينتجه الأول، في اليوم الثاني ليأكله أيضا..!

الأول أنتج صبرا وخبزا وقضية، ليأتي الثاني؛ فيأكل الخبز ويسرق القضية، مبقيا للصنف الأول الصبر، يقتات عليه ما بقي من عمره!

ربما وليس في ربما شك..!..أن ساستنا من الصنف الثاني، هذا الصنف الذي يجيد الأكل والكلام، يأكل من كتف الأول، ويتاجر به كلاما؛ وفيما الأول أستمر على الصبر، فأستمرأه وصار عنوانه، الصنف الثاني  صارت السياسة عنوانا له، فيما الصنف الأول صار عنوانا لها!

الصنف الثاني تاجر إذن، فيما الصنف الأول الصابر المحتسب صار بضاعة، يتاجر بها الثاني، يبيعها في أول إتفاق سياسي، بين الأطراف السياسية، أو الى طرف خارجي..

السياسة وفقا لهذا التصنيف باتت سوق نخاسة، باعة ومشترين!

ولأن البضاعة فاخرة، فالمشترون في تنافس شديد، وكلما يزداد تنافس المتنافسين، على الشعب الذي صار بضاعة، رفع البائع الذي هو منا، سعرنا في سوق السياسة!

المشكل الجديد الذي نشأ، هو انه ما دام سعرنا قد اصبح مرتفعا، وذا مردود كبير للنخاسين، إزداد الباعة والطامعين من بين صفوفنا، ففتحوا مزيدا من دكاكين السياسة، وأسموها مرة جبهات أو كتل، وأخرى أحزاب أو جمعيات، و ثالثة روابط أو تجمعات، وخامسة قوى وتكتلات، وسادسة حركات أو إئتلافات، وسابعة قوائم وتجمعات..وما شئت من المسميات !

كلام قبل السلام: هل يعقل أن الإنسان طرد من الجنة بسبب تفاحة!

سلام.....

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك