المقالات

في ذكراه؛ محمد باقر الحكيم قربان الإسلام

3178 2018-08-23

قحطان قطن الفتلاوي

فقيدنا الشهيد السعيد السيد محمد باقر الحكيم، أحد أنجال الإمام السيد محسن الحكيم، زعيم الطائفة المرجع الديني الكبير (قدس سره)، وهو أيضا مؤسس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق، القوة الرئيسية في المعارضة العراقية، التي قاتلت النظام الصدامي البغيض قتال الأشاوس، ويعد من أبرز القادة الشيعة في العراق والمنطقة.

كان شهيد المحراب رضوانه تعالى عليه، يجمع بين أثنين العلوم الدينية والعمل السياسي، وتراه مواضباً ومجداً في المجالين بتميز وإقتدار، وبالرغم من انشغالاته بالتحرك السياسي المعارض لنظام صدام المجرم، فأنه أولى الدراسة الحوزوية اهتماماً، يتناسب مع حجم انشغالاته السياسية.

كما ساهم وبصورة مستمرة في المؤتمرات الفكرية، والندوات واللقاءات العلمية والثقافية التي تناولت بحوث، التفسير والفقه والتاريخ والاقتصاد والسياسة، والاجتماع والفكر الإسلامي حتى عودته إلى العراق .

الى جانب هذا فإنه كان مهتماً ومبادراً في التقريب بين المذاهب الإسلامية، وكان كثير الاهتمام بأحوال المسلمين وأوضاعهم، فكان يقوم بالنشاطات الاجتماعية ويزور المدن ويلتقي، بالجماهير ويمارس دوره في التبليغ والتوعية .

سلك السيد محمد باقر الحكيم (قدس سره) ،طريق جهاده الشاق والطويل فضحى بكل نفيس، وشق أمواج المؤامرات وظلمة الفتن، وتعرض مرات عديدة للاغتيال من قبل المخابرات الصدامية، ورغم كل الصعوبات فقد رفع صوت العراق، عاليا في المحافل الدولية، وكان يرى ويؤسسس من خلال مشروعه السياسي العسكري الذي طرحه، أن يكون تغير النظام منبثقاً من الشعب العراقي لا من طرف اخر.

لقد كان أباً وقائداً وأخاً وصديقاً لجميع أبناء العراق، وعلى اختلاف مذاهبهم لأنه ناصر المظلومين، ونراه يكرر دائماً كلمات هزت عروش الظالمين (هيهات من الذله ).

في التاسع والعشرين من آب الموافق 1 رجب ،1424 وعلى مسافة عدة أمتار من مرقد جدة أمير المؤمنين (عليه السلام)، أستهدفته يد الغدر الوهابي البعثي، وبعد أداء صلاة الجمعة أصبح جسده الطاهر أشلاءا، وارتقت روحه إلى السماء، مخلدا للعراق والعراقيين الإخلاص والوفاء، داعياً اتباعه تحمل المسؤولية من بعدة، متمسكين بخط المرجعية الرشيدة .

السلام عليك يوم ولدت ويوم استشهدت، ويوم تبعث حيا وسلام على جميع الشهداء، الذين سقوا بدمائهم أرض العراق، أرض الأنبياء والأوصياء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
العراقي
2018-08-24
سؤال اوجهه اليكم من قام باغتيال السيد الحكيم من هي اليد التي اغتالته ومن اين اتت الاوامر وما مصير اللجنة التحقيقية التي شكلت بعد الاغتيال . هل من قاموا وامروا بقتله موجودون الان في العراق ام في دولة اخرى ؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك