المقالات

يوم الغدير ... يوم انتصار المستضعفين على المستكبرين


 السيد محمد الطالقاني  

ان بوم الغدير ليس يوما عاديا، بل  هو أفضل واعظم عيد على الإطلاق, كما انه ليس عيدا كبقية الأعياد، بل هو عيد استثنائي حيث كانت الأنبياء عليهم السلام تتخذه عيدا لهم وكذلك كان يفعل أوصياؤهم. 

ان يوم الغدير هو محطة كبيرة في اللقاء والمواجهة بين معسكر الحق  المتمثل بجنود حزب الله ومعسكر الباطل المتمثل بجنود حزب الشيطان .

لذا ونحن اليوم نعيش اشد حالات الصراع بين معسكر الحق ومعسكر الباطل حيث وصلت العملية السياسية الى مراحلها الاخيرة في تشكيل الحكومة العراقية الجديدة , يجب علينا  ان نجعل من بيعة الغدير دستورا  لنا ومنهاجا لطريقنا , وليس ان يكون يوم الغدير هو يوم تعانق وتصافح مع بعضنا صوريا  وقلوبنا تضمر شيء اخر . 

ان بيعة  الغدير تعتبر قضية إنسانية عامة منذ ان خلق الله البشرية ، فهي قضية صراع مستمر بين الخير والشر، وصراع بين الحق والباطل، وصراع بين الإسلام والكفر,  فيجب علينا ان نترجمها الى واقع عملي برفضنا  للاستكبار العالمي الخبيث ومن يدعمه من دول الخليج وان نرسم خارطة العراق السياسية الجديدة بانفسنا بعيدا عن المطامع الاستعمارية الخبيثة .

ان يوم الغدير هو يوم انتصار الحق على الباطل ويوم حماية الأمة من التشتت ومن الضياع , يوم انتصر فيه المستضعفين والمظلومين على الظالمين والمستكبرين والمستبدين الذين  كانوا يريدون اسلاماً دون معنى  , إسلاماً خاليا من الفرائض والأركان ، إسلام الغرائز والكفر . وقد رسم شبابنا الغيور من ابناء المرجعية الدينية اروع صورة لمعنى بيعة الغدير يوم ان هبّوا ملبين فتوى المرجعية الدينية رغم ضنك العيش والحياة, والواقع المرير الذي نعيشه, بسبب سوء الادارة السياسية في البلد  لكنهم وقفوا وقفة بطولية وهم يواجهون قوى الشر والكفر والعمالة .

لذلك يجب ان يمتلك المتصدين للعملية  السياسية الشجاعة والبسالة للوقوف  بوجه الأعداء والمنافقين الذين يريدون تمزيق وحدة الأمة وتفريق شملها وتشتيت كلمتها ليجعلوا منها طرائق قددا وأحزاب متخالفة ومتعارضة أحدهم يأكل الآخر.

كما يجب عليهم ان يلتزموا  القول الثابت على الحق والعدل وأن لا يجعلوا لهم أصنام من البشر يقدسونهم يسيرونهم حسب مادرت معائشهم, وان يرسموا طريقا جديدا اخر للعراق يعتمد على الصدق والصراحة والصورة الواضحة ليطمئن ابناء الشعب العراقي لهم بعد ان فشلوا في تجربتهم السياسية الماضية التي تكللت بالفساد الاداري والاخلاقي والمالي .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك