المقالات

اذا رضت عنك امريكا .....يجب ان نراجع نفسك 


السيد محمد الطالقاني
يقول الامام الخميني رضوان الله تعالى علي: )اذا مدحتنا امريكا او رضيت عنا فيجب علينا ان نراجع انفسنا (
فاذا سمعت عن دولة او حزبا او تنظيما تمدحه امريكا او نال الرضا من الاستكبار العالمي ، فيجب ان تعلم ان هناك خللا في فكر هذا التنظيم او هذه الدولة او هذا الحزب او هذا التنظيم .
واليوم والعراق يعيش الصراع السلطوي البعيد عن روح المواطنة والوطنية , فالكل تسعى من اجل حب الدنيا عدى الشرفاء الذين يحاولون ان يمسكوا العصا من الوسط حفاظا على هذا البلد من الضياع .
ان التحركات المشبوهة التي يقوم بها مبعوث الأدارة الأمريكية بريت ماكغورك ومعه السفير الامريكي في العراق ،من خلال اللقاءات العلنية مع بعض الاحزاب والقوى السياسية من اجل تمرير لعبتهم السياسية حيث التهديد المباشر بعصا الارهاب الامريكية الى كل من يخرج عن سيطرة الادارة الامريكية ، ويعمل بشكل مستقل عنها ، ويرفض وجودها ويعتبره احتلال غير مشروع .
ان الامة خرجت الى الشارع رافضة الفساد والمفسدين وهي لحد الان تتحلى بالصبر بعد ان يئست من اشباه الرجال وحلوم ربات الحجال وقد ندمت هذه الامة على معرفة اولئك الفاسدين معرفة جرت ندما واسفا على انتخابهم والسكوت عليهم طوال هذه الفترة .
ايتها الادارة الامريكية الرعناء .... اننا شعب علي والحسين (ع) الشعب الذي ينادي هيهات منا الذلة لن تكسر شوكته امريكا ولا عملائها في الحكومة ,فالشعب الذي طرد بريطانيا وهزمها لقادر اليوم على ان يطرد امريكا وعملائها .
ان جنود المرجعية الدينية بكلمة واحدة من قائدهم السيد السيستاني (حفظه الله) استطاعوا ان يهزموا اكبر قوة وحشية استعمارية في العالم , وهم اليوم رهن الاشارة, فلتتعظ امريكا وعملائها ولتحذر الحليم اذا غضب.
اما ندائنا الى الاحزاب الشيعية التي تتناغم مع الادارة الامريكية... نقول لهم كونوا احرار في دنياكم . وارجعوا إلى أحسابكم إن كنتم شيعة كما تزعمون, ولتكن لكم صرخة بوجه العبودية . فالحرية هي التي تعطي للانسان انسانيته وترفعه الى مستوى الانسان وبدونها فانه دون الحيوانات منزلة. ولاتستطيع امة من الامم او شعب من الشعوب ان ينهض ويتقدم دون ان يتخلص من العبودية.
اما ندائنا الى البرلمان الجديد ....نقول لهم ان الشعب العراقي ليس قاصرا، حتى تفرض عليه الوصاية الأمريكية وكفانا الله شرهم لذا يجب عليكم ان تتكاتفوا من اجل اخراج العراق من الوصاية الامريكية ومن المعيب على حكومة مسلمة ان تسلم ارادتها الى حكومة يهودية , اي بلااء هذا ابتلينا به فنحن الشعب العراقي الذي تنحني له الرقاب في كل انحاء العالم تضعنا حكومتنا في هذا الموقف البائس ولم تفكر يوما من انقاذنا حيث حبهم للعبودية لم يجعل منهم ان يكونوا احرار في دنياهم .
لذا على البرلمان الجديد ان يضع قدمه على اول طريق للحرية والتخلص من العبودية وان لاينشغل بالملذات السلطوية وعندها تبقى القوانين معطلة .
وكلمة اخيرة للجميع .... ان الدماء التي سالت على ارض الرافدين منذ اكثر من اربعون عاما ولحد الان حيث فقدنا خيرة مراجعنا وفقهائنا وشيابنا وكهولنا ونسائنا .. ان هذه الدماء غالية عند ربها وعند اهلها وسيعلم الذين هدروها وتناسوها اي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك