زيد الحسن
عجيب امر السياسي الذي يدعي الحنكة وينساق خلف وعود امريكا ،
كلما اقترب مخاض العملية السياسية ودنى اجل ولادة الكتلة التي ستشكل الحكومة ، اتانا امريكي اصهب على وجه السرعة يحمل السموم ، ويختص بمن يراه سريع في بيع ذمته ويعقد معه اتفاقات مشبوهة وغير معلنة ، والغريب المثير ان ذاك السياسي له باع طويل في خبايا السياسة ، ويعي تماما من هي امريكا .
ذات يوم سألني والدي رحمه الله ، كم صديقاً لديك ؟ اجبت على الفور لدي الكثير الكثير ياوالدي ،
تبسم ضاحكاً وقال لي ؛ تمسك بمن يفديك بروحه فقط ودعك من البقية ، وقص لي روايات كثيرة بنفس المعنى ، اليوم تذكرت واذكر من هم الذين قدموا ارواحهم قربان للعراق ؟
أياكم ونكرانهم انهم ( ائتلاف الفتح ) نعم هم من لبى نداء المرجعية ، واطلقوا هتاف حي على الجهاد ، وبطبيعة الحال يكونوا مصدر قلق لامريكا ، وتبغضهم ايما بغض ،لانهم من تصدى لمخططاتهم وافشلوها ، وكانت اعمالهم صالحة لوجه الله ، لهذا اثمرت بنصر مؤزر يسر عيون الناظرين .
وشيئاً أخر نلفت له الانظار لم نترك الكفوف التي ساهمت بتخفيف الوجع عنا ونمسك ونصافح ايادي سببت لنا البلاء ومازالت مصرة على تدميرنا ؟
هل هي اطماع دنيوية انجرف بعض ساستنا معها ؟
ام هو خوف ورضوخ وجبن وتخاذل ، في كلا الحالتين نحن نرفضهم ومشروعهم وجبنهم يعود لهم .
هنالك رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ، ننتظر منهم مزيدا من الصمود ، ونقول لهم اليوم خندقكم في البرلمان اثبتوا وصابروا وشعبكم واعي تمام الوعي ، لتلك المخططات التي تقودها امريكا واقزامها ، ووعد من الله انه سينصر القوم المؤمنين .
خطابي الان الى الادوات التي تخدم السياسة الامريكية ، ان كنتم في غفلة التأريخ ليس بغافل ، اياكم والانجرار وراء تلك الاهواء والرياح المسمومة القادمة من امريكا ، والا سيكون مصيركم مزبلة التأريخ ، وسيتم ذكركم في صفحات سوداء ، ويشار عليكم بابشع الاوصاف .
انتم ستكونون ناقلي نطفة قذرة من اسيادكم ، تضعونها في رحم بلدكم لتنجب لنا حرباً ضروساً حصادها دماء الابرياء ،التفوا الان حول من بذل الغالي والنفيس في خدمة وطنه ، وجاد بروحه دفاعاً عن ارضه وعرضه وشعبه ، ومازال الوقت يسمح لنقف وقفة رجل واحد ، ونصرخ بعالِ الصوت ( الموت لامريكا ) ،
وتباً لمن ساندها ، وتبا لمن لم يقف مع شعبه وقادته الابطال ، والف تباً اخرى لمن نسي دماء شهداء حشدنا المقدس ، ويخوض الان باسمهم بالباطل دون وجه حق ، كفوا اياديكم العفنة عن ارضنا وحملوا سفيرهم رسالة مفادها ( انه العراق العريق ) وغير قابل للبيع. مهما كانت الاثمان .
https://telegram.me/buratha