زيد الحسن
من المؤكد ان المعاهدات أو الصفقات الدولية التي تبرمها الدول مع جيرانها، تدرس دراسة مستفيضة،
وتناقشها لجان عالية المستوى من الدراية، ومن ذوات الاختصاص، ومن المؤكد ايضاً أنهم يرفعون سقف مطالبهم قبل التوقيع على الاتفاقيات، لحين الوصول الى مبتغاهم، ويحسب حساب نفع البلد قبل حساب منفعة الطرف الاخر،
الا يفترض بنا ان نستفيد من دول الجوار لعراقنا؟
وخصوصا ان تضاريس العراق تحيط به دول جوار ذوات سيادة مطلقة، وامكانيات كبيرة، وبلدان عامرة غير مدمرة
بل بلدان فاقت في تطورها بعض دول اوربا، فما بال حكومتنا تعزف عن ابرام صفقات ومعاهدات بناءة تنفع الشعب؟
وكل ما ابرمته يصب في مصلحة جيراننا فقط، دون نفع لنا،،بل كل ما اتفقت عليه يعود علينا بالويل والثبور!
المثير للجدل ان كل الصفقات التي وقعتها حكومتنا سلبية المنفعة، بل جينة سرطانية زرعوها في جسد العراق للاسف! حتى اصبح امرهم يدعوا للشك انهم يتعمدون ان يجعلوا العراق ضعيفا خاويا،
وربما سينعتهم التاريخ ويصفهم بالرجعية، وبصراحة ان اكثر ما يرعبني هو الاتفاقية الامنية مع المحتل الامريكي، التي مازلنا نجهل خلف كواليسها ماقد تم وابرم !لربما تم البيع لكامل العراق بحجة الحماية والامان!
لايخفى على احد الموقف الامريكي من داعش، وكيف سمحت له العبث بارض العراق، بل حتى انها دعمت داعش ماديا وعسكريا، فهل بعد هكذا اتفاقية مخزية تضاف الى ماعقد من صفقات؟
بين الفينة والاخرى نسمع ان المسؤل الفلاني قد ابرم اتفاقية مع هذا البلد اوذاك! لكننا لم نر على ارض الواقع اي تغيير او تحسن يناله العراق، او شعبه!
ترى متى نشعر بالفخر بساستنا؟ متى نلمس الحس الوطني بافعالهم؟ هل نحتاج الى عقد ونصف اخر؟! وصبر على رجالات لا يستطيعوا عقد ربطات اعناقهم بصورة صحيحة؟
من المستحيل ان يكون العراق الكبير خالي من قادة محنكين افذاذ، لهم باع كبير في سبل خدمة الوطن على اكمل وجه!
سينبري للساحة هولاء القادة قريبا ويزيحوا عن عاتق العراق ما اثقلته السياسة الرعناء،وهذا وعد من السماء لان العراق بلد المقدسات،
افتحوا ضمائركم ايها السادة قبل فتح بصائركم،ولا تطبقو علينا قصة الاغنام التي عاشت عمرها تخاف الذئب، ونهايتها اكلها راعيها، فنحن لسنا اغناماً يا رعاة العراق!
وبعض دول الجوار ليست ذئباً..!
https://telegram.me/buratha