استعدادنا لمحرم الحرام لاتشوبه شائبة ، فنحن عشاق سيد الشهداء ومحبيه ، وارواحنه خلقت من بذور سقتها دماءه الزكية في ارض كربلاء .
سيدي ابا عبد الله لقد ظلمونا ظلماً كبيراً ، واستهانوا بنا ايما استهانة ، الان ينكلون بنا تنكيل العدو الحاقد ، وكأننا من كوكب أخر حللنا عليهم ، واخذنا حقوقهم ، هم مصرين على العدوان ، بل تقودهم خطط جهنمية للخلاص منا ، بمباركة امريكا واليهود ، جعلونا فرقاً وشتتوا لنا الشمل ، واصبح عاليها سافلها ، ترأس علينا شرار القوم ، واقبحهم سيرة وسريرة ، خطفوا الفرحة من عيوننا ، وتيبست لنا الشفاه حنقاً واسفاً على ماوصلنا أليه ، اثكلوا الامهات وفجعوهن بفلذات اكبادهن ، يتموا لنا اطفالنا ، اهانوا شيوخنا الذين نوقرهم ، وهدموا لنا حاضرنا ومستقبلنا ، حاربوا حتى الارض والطير والشجر ، زرعوا فينا امراض الدنيا والوباء .
والان ونحن نستعد لاحياء ذكرى عاشوراء الآليمة ، هذه الذكرى المصحوبة بصوت الحرية ورفض الذل والهوان ، يريدون تمزيق رايتك ياسيدي !
فمن ذا الذي يسمح ان تنتكس الراية ؟
الراية الحسينية مرفوعة الان ، بكفوف بصرية ، يحملها شباب يفدونها بارواحهم ، وهي تحث لهم الخطى نحوا درب الحرية ، ومن لايرى بوضوح تام تلك الراية المرفوعة في سماء البصرة ، فهو ليس عراقي ولا محب للعراق .
اليوم عدونا يسكن قلب ديارنا ، يمتلك المال والسلاح ، لكنه خالي تماماً من اي عقيدة وضمير ، كما كان جيش ابن سعد ، ننتظر احرارهم لو كان فيهم حراً شريفاً لينصرنا ولا يضع العراقيل امامنا .
مرحبا برايتك ياسيدي ، ستلتف حولها شوارع بغداد قبل قاطنيها ، بما تحمله من حب لكَ ، ستنتصر دروسكَ ياسيدي وتضحياتكَ ، وما اكبر حظنا انك معنا تنير لنا طريق الحق ،بهذه الايام العصيبة ، وتجعل هتافنا واحداً ( لبيك ياحسين ) ، ليجلجل الارض تحت اقدامهم ، ويفرق شملهم ، سيهربون سريعاً والى بلدان العهر التي اتوا منها هم عائدون ، وقتها سيشعرون بالحسرة والندامة ، ولن تنفعهم امولنا التي سرقوها واغتصبوها ظلماً وعدوانا ، والخزي والعار سيلاحقهم لانه وشم على جباههم .
اخاطب الان عقلاء القوم وشرفاءه ، هولاء لا امل مرجوا منهم ، ولا خير فيهم ، عنوانهم بطل زيفه ، ونتانتهم زكمت لنا الانوف ، ننتظر منكم استقبال راية الامام الحسين عليه السلام ، القادمة من البصرة ، فهي راية الخلاص والحرية ، الراية ( المنتظريه ) ، اين اصواتكم واين ضمائركم الحية ، يكفينا سكوت بدافع العقل والحكمة ، مافعلوه بنا ، تعدى مرحلة الصبر ، لقد فتحوا النار على صدورنا واردونا قتلى دون دفن وتكفين ، فهل مازال للعقل والصبر من مكان ؟
النداء النداء النداء ( لبيك ياحسين ، لبيك ياحسين ) .
https://telegram.me/buratha