المقالات

الرايه السوداء هذه المرة لاحت من البصرة ..

3248 2018-09-06

زيد الحسن


استعدادنا لمحرم الحرام لاتشوبه شائبة ، فنحن عشاق سيد الشهداء ومحبيه ، وارواحنه خلقت من بذور سقتها دماءه الزكية في ارض كربلاء .
سيدي ابا عبد الله لقد ظلمونا ظلماً كبيراً ، واستهانوا بنا ايما استهانة ، الان ينكلون بنا تنكيل العدو الحاقد ، وكأننا من كوكب أخر حللنا عليهم ، واخذنا حقوقهم ، هم مصرين على العدوان ، بل تقودهم خطط جهنمية للخلاص منا ، بمباركة امريكا واليهود ، جعلونا فرقاً وشتتوا لنا الشمل ، واصبح عاليها سافلها ، ترأس علينا شرار القوم ، واقبحهم سيرة وسريرة ، خطفوا الفرحة من عيوننا ، وتيبست لنا الشفاه حنقاً واسفاً على ماوصلنا أليه ، اثكلوا الامهات وفجعوهن بفلذات اكبادهن ، يتموا لنا اطفالنا ، اهانوا شيوخنا الذين نوقرهم ، وهدموا لنا حاضرنا ومستقبلنا ، حاربوا حتى الارض والطير والشجر ، زرعوا فينا امراض الدنيا والوباء .
والان ونحن نستعد لاحياء ذكرى عاشوراء الآليمة ، هذه الذكرى المصحوبة بصوت الحرية ورفض الذل والهوان ، يريدون تمزيق رايتك ياسيدي !
فمن ذا الذي يسمح ان تنتكس الراية ؟ 
الراية الحسينية مرفوعة الان ، بكفوف بصرية ، يحملها شباب يفدونها بارواحهم ، وهي تحث لهم الخطى نحوا درب الحرية ، ومن لايرى بوضوح تام تلك الراية المرفوعة في سماء البصرة ، فهو ليس عراقي ولا محب للعراق .
اليوم عدونا يسكن قلب ديارنا ، يمتلك المال والسلاح ، لكنه خالي تماماً من اي عقيدة وضمير ، كما كان جيش ابن سعد ، ننتظر احرارهم لو كان فيهم حراً شريفاً لينصرنا ولا يضع العراقيل امامنا .
مرحبا برايتك ياسيدي ، ستلتف حولها شوارع بغداد قبل قاطنيها ، بما تحمله من حب لكَ ، ستنتصر دروسكَ ياسيدي وتضحياتكَ ، وما اكبر حظنا انك معنا تنير لنا طريق الحق ،بهذه الايام العصيبة ، وتجعل هتافنا واحداً ( لبيك ياحسين ) ، ليجلجل الارض تحت اقدامهم ، ويفرق شملهم ، سيهربون سريعاً والى بلدان العهر التي اتوا منها هم عائدون ، وقتها سيشعرون بالحسرة والندامة ، ولن تنفعهم امولنا التي سرقوها واغتصبوها ظلماً وعدوانا ، والخزي والعار سيلاحقهم لانه وشم على جباههم .
اخاطب الان عقلاء القوم وشرفاءه ، هولاء لا امل مرجوا منهم ، ولا خير فيهم ، عنوانهم بطل زيفه ، ونتانتهم زكمت لنا الانوف ، ننتظر منكم استقبال راية الامام الحسين عليه السلام ، القادمة من البصرة ، فهي راية الخلاص والحرية ، الراية ( المنتظريه ) ، اين اصواتكم واين ضمائركم الحية ، يكفينا سكوت بدافع العقل والحكمة ، مافعلوه بنا ، تعدى مرحلة الصبر ، لقد فتحوا النار على صدورنا واردونا قتلى دون دفن وتكفين ، فهل مازال للعقل والصبر من مكان ؟ 
النداء النداء النداء ( لبيك ياحسين ، لبيك ياحسين ) .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك