المقالات

أخر المطاف نلنا الشتائم في الملاعب ...

2518 2018-09-10

زيد الحسن 

خمسة وثلاثون عاماً من العتمة والتظليل والجور والدم ، جعلوها تبدوا كذنب صغير لايؤاخذ عليه ! 
سجننا كل هذه الفترة كان نزهة بريئة ! قتلنا كل هذا الوقت كان بدافع الشفقة علينا ! .
الساحة الرياضية وبالتحديد كرة القدم مبهجة للناس ، أو تكاد تكون هي البهجة الوحيدة التي اتفق عليها الجميع ، ليس فيها رؤية هلال نختلف عليه ولاصيام عيداً او افطار .
كثرة الضغط النفسي الذي يعيشه العراقي جعله مكبوتاً ، لدرجة أن بعوضة يمكنها اشعال حنقه وانفجاره ، لكن ماحصل في الجزائر من كظم للغيض ، يشاد له بالحلم والعقل والتصبر ، هذا الموقف ان دل على شيء فأنما يدل على حسن التربية والنضوج والمستوى العالي من الرقي .
ننتظر اعتذراً رسمياً علنا ننسى هذا التهجم الارعن الغير مسؤول ، ماحصل شرارة لاشعال فتنة يراد لها ان تزرع بين مكونات الشعب .
والله لو ان الطاغية المقبور قد حكم الجزائر لعاماً واحداً لما تحملوه ، وليس ثلاثة عقود ونصف ، لكن ماذا نقول وهو كان يلمع اسمه وصورته بدمائنا امام الدول العربية ، ولشعبه يقمع ويقتل ؟
أنتم ايها النخبة الذي وقع اختيار الامريكان عليكم لادارة البلد ، أنتم سبب هذه المصائب وسبب ان ينال شعبكم والشيعة على وجه الخصوص هذه الشتائم ، كنا ننتظر منكم نصرة لشعبكم والمذهب واذا بكم اعداء لله ولكل شيء مقدس ، افعالكم المزرية جعلت كل من هب ودب يتطاول علينا ، دون خوف او حساب ، بعد ان كان العراقي مهاب وله حضور الفرسان أينما حل ، لم نسلم الان حتى في معترك الرياضة من التوبيخ والشتم ،
الشعوب الان تقارن بين ماكان وما اصبحنا عليه ، والانسان الغير مطلع بدقة ، يذهب الى ان الطاغية كان فارساً ، وهذه مصيبة المصائب ، نعم كبرى المصائب ان جعلتم المجرم فارساً بعد قبره ، ويحكم كيف تفقهون الامور ، ومتى ستتعلمون السياسة ؟
ندرك تماماً انكم افواه ثرثارة لانفع فيها ولا رجاء ، ولقد أنتهت صلاحيتكم تماماً واصبحتم مفسدة بقائها ملوث وخطير ، وعلينا التخلص منكم باسرع وقت ودفنكم في مزابل التاريخ ، وطي صفحاتكم الى ابد الابدين .
أما انتم ياشعب الجزائر أنصحكم بالتركيز بأوراقكم ودعكم من اوراق غيركم ، بيوتكم زجاجاً هش لايقوى على الصمود امام غضب العراقي ، اهتموا بشؤنكم وقادتكم ولا تبكوا بدموع تمساحية الهيئة ، نفهم غايتكم من هذا البكاء والعويل ، ونعرف اهدافها ، اطمأنوا الشعب العراقي لن يلدغ من جحر مرتين ، ولن تجروه الى حرب طائفية اخرى .
فرقنا الرياضية بوركتم كل المباركة على تضامنكم وصبركم وعلى تصرفكم المسؤول وعدم الانجرار خلف غاياتهم المسمومة ، شعبكم يثمن لكم هذا ويقدره وينتظر منكم ان ترفعوا من الشأن العراقي في كل المحافل ، ولا تنتظروا التصفيق من سياسي فكلهم بركب سفينة الفساد يرتعون ، وهم اسباب كل مايحصل لنا ، وهذه الشتائم كانت بشفاه قادتنا وهم من وضعوها لهم وسمحوا لهم بها بسبب حمقهم ورغباتهم المريضة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك