عبدالامير الربيعي
تسارع إحداث البصرة وترقب الزمن، للوتيرة المتصاعدة التي أرادت خراب البصرة، وبعد التغلغل بأواسط الجماهير البصرية الغاضبة، والمحاولات الأولى لتسييس التظاهرة المناشدة بأبسط حقوق البقاء على قيد الحياة، وهو الماء والهواء، وذلك من اجل نيل مكاسب رخيصة، على حساب جراحات ومعانات، ابن الملحة.
ثم تحول المشهد، بسرعة تلقف الكرة والتحول إلى هجمة مرتدة، ومحاولة الالتفاف كما كان الالتفاف خلف جبل احد، محاولة الدوران هذه أتت من المتشبثين بالسلطة، لاستغلال الأزمة، وتحويل التهديد الذي يطيح بعروشهم، ويمنعهم من الوصول لمطامعهم، وفضح فسادهم، الى فرصة ثمينة لتسجيل الهدف الذهبي بالوقت البدل الضائع او الحصول على ركلة جزاء، من خلال محاولتهم الناعمة للانقلاب بالتعاون مع التحالف الصهيوامريكي السعودي، من النواة المحلية لتحالف الهيمنة، حيث كان دور حلفاء مشروعهم ، الدعم والإسناد الإعلامي واللوجستي .
هذه المؤامرة بدأت ملامحها، بمحاولات التضييق على الحشد الشعبي، كون التحالف يعلم جيداَ إن الحشد المقدس الوحيد قادر على إفشال جميع مخططاته، كما فعلها بحرق الدولة الخرافة الداعشية، وتطهير ارض العراق منها،كما وحفظ وحدة كرامة العراق أرضا وشعبا، بعد المحاولات الفاشلة التي سعة الي تقسيمه، من خلال الاستفتاء على استقلال شمال العراق، ان تنبؤا هذا التحالف بخطر الحشد الشعبي جاء في محله، ففعلاً ان من افشل انقلابهم الناعم هو الحشد المقدس، هذا الحشد الذي شكل بفتوى المرجعية، وايد وسدد بتسديد الهي، وحقق الانتصارات التي لم تستطع دولة بإمكانياتها وعظمتها على تحقيقه، وهو اليوم من جديد يسطر بطولة تضاف لتاريخه، ويحقن الدماء التي أرادها، اتفاق الغرف المظلمة، ان هذا الحشد الذي تأسس بفتوى المرجع الديني الأعلى، سيبقى شوكة في أعينهم.
إن الذين حالوا، ركوب الموجة والإسراع في تسليط الأضواء، هم نفسهم الذين أزعجتهم توصيات المرجعية العليا، التي حددت فيها مواصفات ثلاث لمن يتسلط على رقاب العباد والبلاد، وهي ان يمتاز بالصاف التالية ان يكون، شجاع وقوي وحازم وان يتحمل المسؤولية وتكون حكومته مستعدة للتضحية.
https://telegram.me/buratha