زيد الحسن
يقول أهل الدراية أن الحياء قطرة ان سقطت سقط معها صاحبها في مستنقع الرذائل ، واصبح كل شئ لديه مباح ، ترى كيف سقطت قطرة جبين سيادة المسؤول ؟
اليوم هو الاول من محرم الحرام وبداية عام هجري جديد ، والأقلام بين أنامل الكتاب والمؤرخين ، يستذكرون صفحات بيضاء ويؤرخون للبعض صفحات سوداء . هل فكر سياسيو العراق كيف سيذكرهم التاريخ ، وهم لم يتركوا شنيعاً من الفعل لم يفعلوه ، رزايانا خطت باياديهم وعهرهم لاح للقاصي والداني ، واليوم لم تبقى بوابة مفتوحة امامهم ، وكل الابواب تشير لهم ابتعدوا ، بيان المرجعية واضح أنكم لانفع فيكم ولا اصلاح ، والشارع قال مقالته بثورة عارمة وصوت صداح .
سحب البساط من تحت اقدام كبيرهم ، وحقائب الهروب يحملها صغارهم وينتظر الامر بالهزيمة ، وتلك القطرة التي سقطت منهم تحت اقدام الامريكان لن يستطيعوا لها اتيان .
الاول من محرم تستذكر كل الثقافات ما كان لرجالاتها والافعال ، وكأن هذا اليوم هو مفتاح الكون وسبابته الواضحة ، ويشير على كل امر بتفصيل وتدقيق وتمحيص ، ويقال حصل كذا وكذا ، وساستنا الان بحاجة الى شيء اخر لذكراهم ، ربما ينسجم معهم ( كتاب العجيب والغريب والمثير في افعال الساسة ) .
ابسط عراقي بأمكانه سرد وقائعهم بدقة متناهية ووصف دقيق ، فهم لم يفعلوا شيئاً بالخفاء ، سراق ، قتله ْ عملاء ، علناً على رؤوس الاشهاد لا ذمم لديهم ولا وازع يردعهم ، وتلك القطرة سقطت وانتهى امرهم .
اكتبي أيتها الاقلام اكتبي في الاول من العام الهجري وفي القرن الواحد والعشرين , رأينا افعال عجاب يقوم بها زهاد وعباد يرتدون الايمان زيفاً ، وعباءة الورع مثقوبة وبلا اكمام ،لهم انياب وحوش ويشربون الدماء ، السنتهم تقطر سماً رعاف ويقولون انهم شرفاء ! تعجب الزمن من سفاهتهم واستغرب الخيال والشيطان ، أي تصنيف نصنفهم وقد عبروا كل مقياس ووصف ! كبيرهم يروم الذهاب الى ابيه ترامب في وقت لاحق ، ترى ماذا سيقول له ؟ هل سيفجر قنبلة جديدة ؟ أم يفخخ الشارع بفتنة اخرى ؟ هو يحلم بالبقاء والعودة الى كرسيه ، ونسي أن الامر قد حسم وتم طرده .
اجمعوا امتعتكم وارحلوا ليلا والناس نيام ، حتى لايسمع اطفالنا عويلكم وبكائكم وانتم تجرون اذيال الخيبة والخسران ، اموالكم لن تنغعكم وستصاحبكم معها اللعنة ، لقد لطختم مابقي لكم من عمر في وحل الخزي والعار ، وشوهتم صوركم تشويها لن يصلحه ندم او توبة .
نصيحتي لكم بالانتحار فهو وحده من يثبت لنا انكم ندمتم على افعالكم وربما سيخفف انتحاركم سطوة الاقلام التي تبرئ يومياً للنيل منكم ، انتحروا وكونوا لجهنم ساكنين ايها الاقزام .
https://telegram.me/buratha