المقالات

من قتل إبن النبي؟!

1786 2018-09-21

قاسم العجرش qasim_200@yahoo.com

مع أن شهر محرم الحرام، ليس شهر الهجرة كما يشاع، وبالتالي فإنه ليس أو شهر بالسنة الهجرية، إذ أن الثابت تأريخيا هو أن الهجرة حصلت في شهر ربيع الأول، لكن لأن الخليفة الثاني؛ أراد أن يؤرخ لنفسه أنه صنع تقويما للمسلمين، أمر بأن يكون شهر محرم الحرام، أول شهور التقويم القمري، الذي أصبح فيما بعد تقويما للمسلمين.

الحكم الإلهة أجرت المقادير خلاف ذلك، إذ حينما يحل شهر محرم الحرام، فإنه يحل بكل ثقل احداثه التأريخية، ووقائعه السوداء، وبات هذا الشهر الكئيب، يؤرخ لأشد الأحداث دموية في تاريخ المة الإسلامية، ولتكون أيامه العشر الأولى، شاهدة ابدا على كلح وجوه تلك البداية الشوهاء..

61 سنة فقط بين هجر الرسول الأعظم؛ صلى الله عليه وآله وسلم، حينما أستقبله أتباعه الجدد، بنشيد :طلع البدر علينا من ثنيات الوداع"، وبين يوم قتلوا إبن بنته الذي قال عنه الجد النبي، ولدي هذا سيد شباب أهل الجنة، لم يقل سبطي أو حفيدي كما تعرافت العرب، بل قال ولدي وأردف ريحانتي!

بعد 1379ى سنة من ذلك الحدث الرهيب، هل يمكن لواحد منا فقط، واحد فقط ليس أكثر، أن يكون جريئا ويعترف أننا ومنذ ذلك التأريخ، أمة واحدة؛ ولكننا لسنا أمة موحدة؟! من منا يستطيع أن يصفع التاريخ ويهزا به متحدثا بواقعية أن خلافا عمره 1440 عام ما زال يتفاعل؟ من منا لا يرائي ويقر، أننا منقسمين الى خندقين، أحدهما خندق حق والآخر ليسه؟! ومن منا "يحط" النقاط على الحروف، ويثبت في دفتر مذكراته على الأقل، أن مشكلتنا تكمن في التفكير الأحادي الأبعاد؟

تفكير ليس له طول ولا عرض، ولا سمك ولا إرتفاع، ولا زمان ولا مكان، تفكير نقطوي يدور حول نفسه، في نقطة هي بعد "المكان"، الى ما شاء من المرات والمرات، التي هي بعد "الزمان".

إذا وجدنا فينا؛ من يكون بهذه الجرأة، نكون قد قاربنا بشكل أولي، محاولة فهم الوضع العراقي والإسلامي بشكل عام..ومع أن ألعراق هذه الأرض؛ التي حملت عبيء جريمة قتل إبن النبي، حيث يبدو الماضي هو الحاضر، إلا أن هذه الجريمة باتت الحدث المفصلي الأهم، في تاريخ الأمة التي قتل حكامها الطغاة إبن النبي. مفصلية واقعة الطف التاريخية، لا تنبع من الحدث بحد ذاته، ولا من مأساويته، لكنها تنبع من أنها تتعدى بعدها التاريخي؛ لتصبح واقعا معاشا، ويؤثر في حياة الأمة.

القضية الحسينية ليست قصة يتداولها الحكاة، وإنما باتت مصنعا دائما لأمة، ليست الأمة التي وقف يوم العاشر من محرم عام 61، بالضد من الحسين عليه السلام والقضية التي نادى بها، وما يزال أتباع آل سعود والدين الوهابي، يقفون نفس الموق، لأنهم الورثة الشرعيين، لقتلة إبن النبي!

تزداد مفصلية واقعة الطف اثرا وتأثيرا؛ أنها صنعت جزءا من الأمة، هو الأكثر حيوية فيها، لأسباب موضوعية وذاتية..

كلام قبل السلام: الشيعة هم ذلك الجزء الذي يشغل "مكان" صنع "الزمان"!

سلام..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك