المقالات

هو ثور لن يحلب ..!

2561 2018-09-22

زيد الحسن 

كل ماقلنا عن العملية السياسية اعتبروه الساسة هرطقة ، وصنفونا بالخارجين عن المدنية والعابثين بأمن وامان البلد ، وكأنهم نساك معبد ونحن كفرة ، فليكن أنا اعلن انني زنديق وملحد بمبادئهم وبكل ما قدموه وسيقدمونه للبلد ، وهاتوا برهانكم ان كنتم صادقين .
تقارير دولية واضحة تتحدث عن فوارق اسعار بيع النفط بين ماهو ثابت في الموازنة وبين السعر الحقيقي للبيع ، اين تذهب هذه الاموال ؟ 
بالطبع تذهب داخل ارصدة من شبهوا انفسهم باصحاب الكساء والعياذ بالله منهم لهذا التشبيه .
على من يستند هولاء السراق ومن الذي يحميهم من المواجهة والقانون ؟ 
يستندون على ( حاضنة مالية دولية تحمي العراق ) ، وهذا تصريح المستشار المالي السيد مظهر صالح ، وبالطبع بعد تقديم تنازلات انبطاحية تهدم اقتصاد العراق .
أليكم الحديث يا من ركبتم موجة التصدي للمسؤولية ، لقد وصلتم عبر ثقوب قفازات الفقراء ، وبنيتم لكم عروش بديمقراطية الوهم ، وبعهود كاذبة وبنفحات أمل من اهل التدليس والرياء ، وان هذه الثقوب التي اخرجت اصابع تلونت ذات غلطة وانتخبتكم ، هي نفسها ستخرج اصابع تقلع لكم العيون ، لقد شربتم نخب دمائناً رخاءً بكأس من جشع ، أليس الاجدر بكم الان ان تلموا شمل فرقتكم وتواروا سيئات اعمالكم السابقة ، وتسرعوا الخطى نحو لملمة الجراح وتداوا ما ينزف برباط من صدق ؟ 
الا تحز بنفوسكم دموع العراق وهي رقراقة ؟ شماله يبكي جنوبه وغربه يرثي شرقه ، و وسطه مثكول يندب الجميع بحرقه ؟
صرخة المجرب لا يجرب لم تنفع معكم ولم تفهموها ، بل تغافلتم عنها ، لهذا عدنا لها الصياغة لتكون ( المخرب لا يجرب ) ، اولستم من جعل العراق خراباً ؟ اذن مابكم ولما ما زلتم مصرين على تخريب العراق باصرار وعنف .
كل هذه السيناريوهات التي تتحفونا بها بين ساعة وساعة وباجتماعات تعتقدونها سرية ، وهي على الملأ تذاع ، ماهي الا لدغات عقارب وسموم افاعي وانصال حراب ، تغرز بخاصرة العراق .
لقد اغلقت الطرق على الشرفاء من الساسة ، ولم يتمكنوا من الولوج لجلسات الغدر والخيانة ، حتى اسقط في ايديهم بسبب الطامعين في المناصب والساعين خلف مغريات الدنيا .
روبن هود أين انت ؟ اقبل تعال وانقذ العراق من هذه الاهوال ، لم يبقى لنا احداً نندبه ليقف بوجه هذه الزمر التي لاتعي ان الانسان يموت يومياً ، أكثر من سبعون الف حالة تسمم في البصرة ، الاف الحالات السرطانية اصيب بها شبابنا واطفالنا ، هل بقي عاقل اليوم يتأمل. خيراً من هذه الاحزاب ، وهي تنتج لنا يوميا افلاماً مضحكة عن برامجها ، اين الحل يا علية القوم وساسته ، متى تثبتوا لنا اننا مخطئون وانكم ساسة افذاذ جديرون ببدلاتكم وكراسيكم ؟ 
لو هذا حصل لصدقت أن الثور يحلب وهذا محال .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك