المقالات

المرجعية لا تتخذ قرارا في ظلمات الليل


البؤس الذي يعيشه السياسيون في العراق القى بظلاله على الاوضاع السياسية اولا وعلى الراي العام ثانيا وبينهما مزمارهما الاعلام ، ولان عدم الدقة في الخبر هي السمة الغالبة والمتغلبة على الحقيقة والصدق فان كل من هب ودب يستطيع ان يكتب ما يشاء من اخبار ومن تاويلات ( الام تقول لولدها انجح واحصل على شهادة فقال لها لا حاجة لي بالشهادة لانني ساعمل محلل سياسي) 

البؤس الذي يعيشه السياسيون على وجهين ، وجه متخبط لا يستطيع ان يتحدث بصراحة مع المرجعية بخصوص ورقة عملهم لان الاغلب خيب ظن المرجعية والشعب ، ووجه يريد بشتى الطرق اقحام اسم المرجعية في خطوة يروم اتخاذها . 

والوجه الثاني هو الذي يتخبط في الساحة الاعلامية يساعده على ذلك اجندة خارجية وهم بين هذا وذاك تراهم يتربصون بخطبة الجمعة لايجاد ثغرة يتم تاويلها على مزاجهم . 

اقول ان المرجعية ان ارادت ان تصدر بيانا او تقول رايا فانها لا تعتمد الطرق الملتوية او اتخاذ القرار في ظلمات الليل او تخويل من يلمح الى رايها ، فانها صريحة فيما تريد والكل يتذكر في الدورة السابقة قالتها صراحة لابد من تغيير الوجوه اي تغيير رئيس الوزراء ، واليوم حمى الوطيس بين السياسيين لتقسيم المناصب ولان الكفة متساوية بين الجميع من حيث سلبياتهم في ادارة البلد فانهم يحاولون اقحام جهة موثوقة لدى الشعب حتى يفوزوا بغنيمة كرسي رئيس الوزراء وهل هنالك افضل من المرجعية العليا في النجف الاشرف لتمرير ماربهم ؟ 

السياسي الذي يزور النجف ولم يسمح له بزيارة السيد السيستاني يعتبر رفض المرجعية له ، ولهذا يتحاشى البعض زيارة النجف حتى لا يقع في هذا المطب. 

يتداول الاعلام اسم عادل عبد المهدي وهذا الاسم حصل على زخم اعلامي اشرك فيه اسم المرجعية وبالتالي بدا الحاقدون على المرجعية نفث سمومهم من غير ان يتاكدوا مما يقوله الاعلام ولكن انها غاية في نفوسهم اتيحت لها ان تعبر عن ما تحمله من حقد ضد المرجعية . 

عادل عبد المهدي عادلكم ان قبلتم ام رفضتم وهي بالنتيجة الجميع يعلم ان تنصيب رئيس الوزراء وفق صفقة ثلاثية ( رئيس الجمهورية ورئيس البرلمان معها) ، ولان الصفقة الاولى تمت بقيت صفقة تخص الشيعة والكرد ، وعادل عبد المهدي ايام وزارته للنفط منح الاكراد ما لم يمنحهم اياه المالكي وفي نفس الوقت يعتبر من الاحزاب الشيعية ، فالامل معقود عليه لدى الكتل البرلمانية فقط ، ونصف الامل عند الاطراف الخارجية ، وخيبة امل لدى اغلب العراقيين ، وحسب راي القاصر المرجعية لا علاقة لها بالامر فليس سكوتها رضا ولا صدر منها ما يرفضه . 

وانتم يامن تطالبون براي المرجعية الستم انتم من اطلق لسانه بالعتب واللوم للمرجعية مع فشل السلطة الحاكمة للعراق ؟ الستم انتم من انتخب وكان له الخيار فيلوم المرجعية على خياره وبارادته ؟ 

عودوا للخطوة الاولى للمرجعية في بناء الدولة العراقية وحتى اخر خطاب يخص الحكومة العراقية ستجدون ختامها لقد بح صوتنا . 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك