المقالات

باض ديك السياسين ...

2729 2018-10-03

زيد الحسن 

يعيب علي رفاقي يأسي وقنوطي واستفراغي للصبر ، عن العملية السياسية ومخاضها ، ويستكثرون علي التغني بما قاله الشاعر الكبير الرصافي رحمه الله ، في اروع ما نظم من قصائد وكأنه يعيش بيننا اليوم ، 
( أن ديك الدهر قد باض ... ببغداد وزارة ) .
أول مأخذ سلبي اخذته على اعضاء البرلمان هو العسرة في اكتمال نصابه ، فغياب عدد كبير من اعضاءه عن الحضور يعد استهتاراً ما بعده استهتار ، وخصوصاً ان الشارع يغلي غليان البركان ، ويترقب وينتظر تشكيل حكومة ترفع عن عاتقه هذا العبء الثقيل ، يأتي سيادة النائب بكامل اناقته وعطره الفواح ويتجه الى بهو البرلمان ، يأكل ويشرب ما لذ وطاب حتى تناله التخمة وينسى حضور جلسة البرلمان .
كم اتمنى ان اكون مخطئ تماماً ، وتتشكل حكومة وطنية قوية تنهض بمستوى ادائها ، وتحقق ما تصبوا اليه احلام الفقراء ، احلامنا بسيطة جداً في عيش كريم وبأبسط الامكانيات ، نوافق على عمالة البعض ، وعلى غطرسة البعض ، وعلى ثراء البعض دون وجه حق ، فقط دعونا نعيش .
كل دول العالم لها دستور محترم ، ونظام يضمن للجميع عدم الوقوع ضحية ظلم او تعسف ، الا العراق دستوره مخترق من واضعيه ، ونظامه لايتعدى الحبر على الورق ، ولاينفذ الا على الفقير لو اخطئ وتنفس الهواء بقوة وبكلتا رئتيه ! 
اصبحنا نخشى من ضياع املنا في الغد ، لقد انهارت المؤسسات التربوية انهياراً لايمكن السكوت عليه ، فنسبة الرسوب بلغت الثمانون بالمائة ، وهذا مؤشر خطير جداً ، ومن ناحية اخرى المؤسسات الطبية اصبحت دوراً لمنح شهادات الوفاة لمن يصلها معلول ! لا دواء ولا علاج ولا ادنى مستوى من الرعاية الصحية ، أي مفصل نتحدث عنه بعد هذا الحديث ؟.
فلنعود الى الرصافي ويأسه الذي دب باوصالنا ، فكيف له رؤية احداث مستقبلية عمرها مائة عام ؟ قصيدته الشماء كانها حديث اليوم ، قال فيها ما يحصل بكل دقة و بوصف رشيد .
تهديد ؛
نعم أنا اهددكم وبكل وضوح ، اهددكم بدماء شهداء العراق من اول يوم لسقوط الطاغية الى الان ، اهددكم بدموع اليتامى وعبراتهم ، اهددكم بعويل الثكالى وكسران خواطرهن ، اهددكم بدموع الرجال الساخنة التي احرقت لهم افئدتهم بفقدانهم ابنائهم ، اهددكم بافتراش الشباب ارصفة الشوارع للبحث عن لقمة العيش ، اهددكم بصبر المرجعية و وسع بالها والصبر عليكم ، اهددكم بالله رب العالمين المنتقم الجبار ، ولا حول ولا قوة الا بالله .
توسل ؛
اتوسل اليكم أيها الشرفاء من الساسة ، أن تضربوا بيد من حديد كل مفسد وظالم ، اقطعوا الطريق على من يريد العبث بمقدارت البلاد ، و وعد ان الشعب لن ينسى لكم هذا الصنيع ، اتوسلكم أن تجعلوني مخطئ في تقديري بضخامة الدمار في العراق ، وان العراق ما زال بخير ، وبين ايدي امينة حريصة كل الحرص على وحدته وامنه ومستقبله ، ودعائي لكم بالتوفيق .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك