المقالات

ديمقراطية الكوتا

1651 2018-10-03

علي العدنان الشمري

تأسست الولايات المتحدة الامريكية عام 1781م, وتم الاعتراف بها من قبل بريطانيا عام 1783م, ولم تشارك المرأة الامريكية في الحياة السياسة, حتى عام 1920م استطاعت حركة حقوق المرأة أن تفوز بإصدار تعديل دستور يحق للمرأة الاقتراع و كان باب لمشاركتها في الحياة السياسية .

لم نكن نعرف ماهي الديمقراطية, و لا كيف نطبقها في مجتمعنا قبل عام 2003م .. حتى أسقط نظام الطاغية من قبل قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة الامريكية, التي تعتبر المروج الاول للديمقراطية في العالم .

بدأت تطبق الديمقراطية في عراقنا بمفهومها غير المكتمل من قبل المجتمع, الذي يعيش حالة تحول من الدكتاتورية الى حالة التحرر والحرية و التعبير عن الرأي, بشكل واضح دون خوف أو رادع و سُن الكثير من القوانين لترسيخ الديمقراطية في هذا المجتمع, و التأقلم معها .

فأعطي دور للمرأة العراقية للمشاركة في الحياة السياسية, بنظام مجحف و غير منصف بحق الناخب العراقي, فنصت المادة (49 رابعاً) من الدستور العراقي الذي صوت عليه عام 2005م, (يستهدف قانون الانتخابات تحقيق نسبة تمثيل للنساء لا تقل عن الربع من عدد أعضاء مجلس النواب) أي بمعنى أنه يفرض أن تكون مرأة واحدة ضمن ثلاثة رجال مرشحين, وتكون ضمن أول ستة مرشحين في القائمة امرأتان!! لا أعرف بأن من وضع هذا القانون ألم يفكر بأصوات المواطنين التي ستهدر و يضيع حق المرشح بأن يكون عضوًا في مجلس النواب, اليس هذا مصادرة لأختيار الناخب؟ ألا يوجد الان نساء في البرلمان لا يستحقن أن يكن أعضاء في البرلمان, كلنا نعلم أن كثيرا من البرلمانيات صعدن بـ(600-500-100) صوت و السبب نظام الكوتا الذي يفرض ذلك و كثير من المرشحين الرجال الذين حصدوا أصواتا أكثر بكثير من المرشحات النساء ولم يحصلوا على عضوية  البرلمان!! .

أنا لا أنتقص من حق المرأة في المشاركة بالعملية السياسية, بل نشجع بأن يكون لها دور في تغيير  برامج الاحزاب و المنظمات ونشجع النساء للمشاركة لكن, بأستحقاقها الذي تحصده من الاصوات, فهناك الكثير من المعارضين لنظام الكوتا المخل بمبدأ المساواة, و أيضاً هو نظام يعطي للعالم بأن المرأة غير قادرة على الوصول الى قبة البرلمان, بمؤهلاتها و قدراتها الذاتية وكثير من الشوائب في نظام الكوتا, وأهم شائبة بأنه يلغي نظام المنافسة الشريفة بين الرجل و المرأة والاهم أنه ألغاء لصوت الناخب.

لماذا لا نتعلم من تجارب الغير, والمثال واضح كم احتاجت الولايات المتحدة الامريكية من وقت لترسيخ الديمقراطية في نفوس مجتمعها, و من ثم مشاركة المرأة, والسبب الأهم هو أنهم كانوا في طور بناء دولة .. تحتاج الى تكاتف جميع الامكانات و القدرات لبناء دولة قوية قادرة على أن تنافس الدول العظمى, علينا أن نتخذ من جاءت لنا بالديمقراطية مثالاً لبناء عراقنا الحبيب

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك