سجاد العسكري
يعد الصراع الحاصل في المنطقة من اعقد الصراعات مدفوعة الثمن , ويمتاز كونه عقائدي عنصري من طرف معتدي ضد طرف اخرمقاوم , له ابعاد هيمنة جهة استكبارية لكبت وضرب عناصر قوة المنطقة الاسلامية , وهذا ما اكدته احدى وثائق المركز العام للوثائق التاريخية بمدينة لندن، وهي وثيقة تحمل رقم 371/5595، كتبها "أورمسبي جو"، وهو وزير سابق للمستعمرات البريطانية في الشرق الإسلامي، تقول الوثيقة:"إن الحرب علّمتنا أن الوحدة الإسلامية هي الخطر الأعظم الذي ينبغي للإمبراطورية أن تحذره وتحاربه، وليست إنجلترا وحدها هي التي تلتزم بذلك، بل فرنسا أيضا. ومن دواعي فرحنا أن الخلافة الإسلامية زالت، لقد ذهبت ونتمنى أن يكون ذلك إلى غير رجعة، إن سياستنا تهدف دائما وأبدا إلى منع الوحدة الإسلامية أو التضامن الإسلامي، ويجب أن تبقى هذه السياسة كذلك.
الخطر الاعظم ؟! وهي الحقيقة التي لا مفر منها , وهو الهدف القديم الجديد في اساليبه , لتمزيق الوحدة في المنطقة وخصوصا الاسلامية , فكان سعيهم الى تفجير الاوضاع الداخلية عبر تاسيس جمعيات ومنظمات للطابور الخامس , ونشر المذاهب الهدامة ذات الافكار المتطرفة؛ لتقود قطعان من البشر الذي يسمع ولا يقراء , ويرى ولا يفكر , والنتيجة عواقب وخيمة تمر بها الامة الاسلامية والمنطقة , من اثارة العنف والطائفية وكذلك العنصرية والكراهية البغيضة , والتي تصب في مصلحة البعبع الاكبر سيد العملاء والمتملقين واخطبوط اذرعه في منطقتنا , وراسه في (USA) ؛ ولكن هذه المرة ليس لها سابقة في التاريخ بفرض دفع الجزية ؟! اذن الجزية النتيجة حماية العروش لا الشعوب , والثمن تم دفعه كاش.
فلماذا يا ترى إيقاد الفتن ؟ ولماذا التدخل في شؤون الدول الامنة؟ ولماذا دفع الاموال ؟ ولماذا ...ولماذا...؟.
الا يمكن التلاحم والتقارب من دول ممتنعة وتصارع الاخطبوط ؛ لأجل قوة غير خاضعة لحماية الاخطبوط ؟ وجمع باقي الدول تحت مشتركات كثيرة للم شمل دول المنطقة الممزقة بفعلكم , الم تسالوا انفسكم الدول تتقدم ونحن نتراجع ؟ نعم يشعرون بالخطر الاعظم؛ لذلك دفعوا بالدولار لتجديد عقوبات على دول طالما مدت يديها للتعاون؟ وفتح علاقات ومعالجة القضايا العالقة , لتحقيق السلام والاستقرار وبالتالي التقدم والتنافس مع الدول الاخرى ؛لنحصد نصرا جغرافيا سياسيا , بدل توجيه دفع الجزية لتحقيق الولاء ,ولا فرق بين الدفع بالرضا او بلاكراه سيان ؟
ومن هنا يظهر صحة خط الممانعة والمقاومة , والذي يمتلك النظرة المستقبلة من الانغماس في وحل الاخطبوط لايزيد الا غرقا , وبعدا ليكتسي بالذلة بدل العزة , فهذا الخط حقق الانتصارات في كل نزال , لأمتلاكه مقومات النصر , وكسر قيود التبعية والهيمنة , ويكتسي بالروح الثورية , لذا نراه يعقد المؤتمرات والندوات ...في سبيل اشعال روح الوحدة الاسلامية للامة جمعاء , وهي القوة التي وعاها هذا الخط لتفتيت ونسف مخططات الاخطبوط الاشقر , وهذا ما دعاه لأعلان الدفع بالكاش , لعجز من استخدمه لتمزيق وحدة الامة , وحماه لسنوات وابقاه على كرسي متزعزع الاركان ,وقد تكون الايام قريبة لسقوطه, فماذا انتم فاعلين , فالنصر لا ياتي بالتمني بل بالعمل ولم شمل الامة المشتتة بفعل غبائكم.
https://telegram.me/buratha