المقالات

مواقف كبيرة وادوار خطيرة ؟

1562 2018-10-17

سجاد العسكري
قال ابو ذر لمعاوية بن ابي سفيان حين راه يبني قصرا باذخا: اذا كان هذا من مالك فهو الاسراف وان كان من مال الامة فهي الخيانة .
فليتك يا ابا ذر تأتي لتشاهد الاثنان معا الاسراف والخيانة التي يتمتع بها حكام منطقة الشرق الاوسط وكيف لا , وقدوتهم امثال معاوية ويزيد ليغترفوا ما ينضح من انائهم عبر تاريخ يملوءه قتل الصحابة وهدم الكعبة المقدسة , وهتك حرمات وتمزيق الامصار ,لأشباع غرائزهم في حب السلطة , وليتامر على الامة التي امست ترمي بيوسفهم في خياهب الجب ؛ فاستجلاب العدو بخطوات مدروسة , ومعد لها مسبقا من قبل بعض الحكام ليطأو ارض الوطن هي خيانة عظمى , وتناسوا بأن يوسف خرج من الجب ليصبح عزيزا وبيده خزائن العباد والبلاد.
لقد بداءت الخيانة العظمى – المرحلة الثانية- بتنفيذ مخططات كونداليزا رايس التي بشرت بها علنا عندما كانت وزيرة الخارجية الامريكية , وبالتحديد من تل ابيب , ورددها مسؤولون امريكيون بعدها , وقالت حينها :(ان مشروع الشرق الاوسط الكبير سيحقق حلا سحريا لعلاج ازمات المنطقة المزمنة ) , نعم هي المرحلة الثانية من اغراق دول الشرق الاوسط بنزاعات وازمات هدفها التقسيم , كما في المرحلة الاولى (سايكس بيكو) ؛ ليأتي الحل السحري حسب مزاعم رايس ؟! لتلتهب المنطقة بنزعة طائفية وبرعاية خليجية وباشراف امريكا , ليزيد الطين بلة وتعرض المنطقة الى التفكيك الجغرافي وديمغرافي , واستهداف كل قوة اقليمية او حركة مقاومة معادية للمشروع – شرق الاوسط الكبير – .
فلبنان اسقطت المخططات الظلامية لتقسيم اراضيها وشعبها , عبر مواجهة خطر – الصهيونية – في المنطقة وافشال مشروع رايس ؛ لياتي دور سوريا في زعزعة امنها وتغير نظامها بنظام لا يعرف الا القتل والذبح والتخريب والاغتصاب ..., هدفه التقسيم , والمفاجئة مقاومة غيارى الجيش العربي السوري وتحقيق نجاحات في فرض النظام وتحرير المناطق من يد عصابات تتسمى باسماء مختلفة مدعومة من قبل امريكا والصهيونية باموال خليجية ؟! لتفشل مساعيهم الخبيثة بفعل المقاومة السوريا.
ومازال اليمن ينتصر بفضل مقاومته ,وقد اغرق التحالف المشاؤم في مستنقع لا نهاية له , بالرغم من الامكانيات البسيطة للمقاومة قياسا بدعم التحالف من قبل امريكا وباسلحة متطورة فتاكة ومحرمة دوليا , لترتكب المجازر بقصفها الاحياء والمدارس الامنة ؛لكنهم مازالوا يراوحون في مكانهم ولم يجدوا مخرجا يحفظ ماء وجوههم , وغافلين عن استمرار المقاومة الفلسطينية رغم اختلاف طرقها , والذي كان من الافضل تجهيزها بهذه الاسلحة لنصر المقاومة ضد الاحتلال الصهيوني؟! 
اما في العراق فقط سطر الحشد المقدس بطولات ليس لها مثيل ؛ لتلتحم القيادة الدينية مع القاعدة الشعبية في صنع الانتصارات على عصابات داعش , والمدعومة من نفس اصحاب مشروع التقسيم, فلوا جمعنا هذه الاحداث في لبنان سوريا فلسطين اليمن والعراق والذي يمثل محور مقاومة لأفشال مشاريع التقسيم واضعاف المنطقة عبر تفتيتها الدولة الواحدة الى دويلات , وانشاء دول جديدة , وتكبر دول صغيرة , وتصغر دول كبيرة , اما المحور الاخر ضد المقاومة ومع خطر تقسيم الدول واضعافها ويمثله امريكا والصهيونية ودول الخليج المنغمزة والمنساقة كالسكران في ليلة سمر, والخطر لا يعرف الا المصالح ؟
فالمنطقة مرت بمرحلتين الاولى سايكس بيكو , والثانية مابعد احداث حرب الخليج على العراق , اما اليوم فنحن مقبلين على مرحلة اكثر شراسة وقساوة وتشترك معها الخيانة العظمى للحكام ضد بلدانهم ومقدساتهم واعراضهم , ويهدف الى محاصرة وضرب محور المقاومة اولا , والى تقسيم المنطقة الى (اثني , طائفي , قومي) ثانيا ؛ليسجل ترامب اسمه في التاريخ الامريكي كقائد منتصر ؟! لكن بعدا له وهيهيات فابناء المقاومة بالمرصاد والتاريخ والاحداث هي الشاهدة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك