المقالات

السعودية الخادمة المطيع لصهيونية 


محمد كاظم خضير 
منذ اعتلاء نظام السعودي السلطة تحولت السعودية مباشرة إلى تهديد وخطر واقعي للمنطقة العربية بفعل ممارسات نظامها وسعيه إلى تصدير أفكار الوهابيةبركوب أمواج العاطفة الدينية وبالمتاجرة بالقضايا العربية والإسلامية مدعيا في ذلك الوقت مقاتلته للعدو الإيرانية(الشيعة )الذي وعد قادة النظام السعودي بقتل الشعية وتدمير إيران ، وتعمق خطر السعودية بعد استطاعته خداع بعض الشعوب التي اقتنعت بعض الوقت بأن السعودية حماية العرب ومركزا لمقارعة ايران، لترفع فضائح الرياض وجرائمها هذه الغمامة عن أعين المغرر بهم وتتحول إلى الخطر الأكبر على أمن المنطقة العربية، وتهديدا وجوديا متواصلا منذ اغتصاب ال سعود السلطة في شبه الجزيرة العربية.

ما جعل الخطر السعودي يتضخم بعد أعوام الحرب مع الحوثيين هو استغلال السعودية للوجود الإيرانية كقاعدة أساسية للهيمنة والتمدد في الدول العربية، عن طريق اختراق المجتمعات العربية تحت غطاء المساعدات الإنسانية والعلاقات الأخوية بين الشعوب الإسلامية وتعزيز القوات والقدرات لمواجهة المد الإيرانية (المد الشيعة )، وكانت النتيجة أن شكلت السعودية الصهيونية جماعات وتنظيمات إرهابية كقوة احتياط جاهزة لضرب كل نزعة استقلال في الدول العربية وتهديدا لأنظمتها وممرا لمشروعها التوسعي.

أصبحت نتائج السياسة السعودية في هذا الاتجاه تصب جميعها لمصلحة الكيان الصهيوني، حيث أعطت هذه النتائج الذريعة السعودي بالدفاع عن نفسها من الخطر الإيراني المتمدد من خلال توسيع نطاق الاستيطانات وتوجيه ضربات عسكرية وسياسية واقتصادية ليمن بذريعة حماية السعودية من الخطر الإيراني.

والنتيجة الحالية للسلوك السعودية هي تحويل الصراع من عربي صهيوني إلى عربي ايرانية كأكبر خدمة تقدمها السعودية لإسرائيل، حيث حرك النظام السعودي جماعاته الطائفية والتنظيمات الإرهابية في العراق وجماعة هادي في اليمن ودعمت الجماعات المسلحة ضد الشعب السوري وخلقت الفتن في لبنان ، ونتيجة ذلك انشغال الدول العربية بالاقتتال والحروب عن القضية الفلسطينية.

وإذا عقدنا مقارنة في حصيلة السلوك السعوديه والأهداف التي يسعى وراءها الكيان الصهيوني، تكون السعودية قد لعبت دورا رئيسيا يفوق دور الجيش الإسرائيلي في خدمة الكيان الصهيوني وتمكينه من التوسع وإضعاف الدول والشعوب العربية، فإضعاف العراق، وتدمير سوريا، وإشعال الفتن في لبنان والانقسامات في فلسطين، ونشر الفوضى في اليمن وصناعة الجماعات الإرهابية وإشغال الجيوش العربية في محاربتها، وتحويل الصراع من العربي الإسرائيلي إلى العربي إيرانية ، جميعها أهداف مشتركة عملت عليها السعودية والكيان الصهيوني جنبا إلى جنب ضمن مخططات صهيو سعودية سرية تهدف إلى تمدد في منطقة الخليج وإسرائيل في منطقة الشام بعد إضعاف محورالمقاومة .

وما يستدعي اليقظة في المرحلة الراهنة هومستقبل المنطقة العربية ، وبعيدا عن المهاترات السعوديةالإسرائيلية التي لم ولن تخرج عن دائرة الكلام، هو أن هذا المخطط الصهيو سعودي لا يزال مستمرا، وهناك مؤشرات على تعاون السعودية إسرائيلي في سعودية لتحويلها إلى مركز تنطلق منه الأنشطة الشيطانية التي يسعى الطرفان من خلالها إلى مزيد من نشر الفتن والاقتتال، وسيكون لأذرع السعودية والموساد الإسرائيلي الدور الأكبر في تبني هذا المشروع.

وما على نظام السعودي إدراكه جيدا هو أن سياسة قلب الحقائق بالعنجهية والخداع، ومسرحية تحويل الهزائم إلى انتصارات، والإرهاب والقتل إلى مقاومة وحماس، واتباع أسلوب الإسقاط، لن تجدي نفعا بعد انكشاف كافة النوايا والأهداف، ولن تجد السعودية أذانا صاغية ولا أتباعا جدد بعد سنوات طواحين الدم التي عاشتها الشعوب العربية في اليمن وسوريا والعراق، والتي باتت تعرف جيدا من هو الصديق ومن دفع إليهم بكرات النار.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك