زيد الحسن
رحم الله السيد محسن الحكيم قدس سره الشريف ، حيث كان على علم ودراية بالنوايا الشريرة والخبيثة للاستعمار ، واهدافهم في النيل من لحمة المسلمين ، فلقد حاربهم بكل وسائل الحرب ، وقاوم كل اشكال التعصب .
لايخفى على احد الان التحركات الامريكية في المنطقة ، وبمساعدة بعض الدول الخبيثة بوضع العثرات بين الشعب العراقي والشعب الايراني ، وحتى آلة الاعلام سخروها لبث الشائعات المسمومة ، وافتعال فبركة احداث تحاول التأثير على الشارعين الايراني والعراقي ، وزرع فتنة تكون نارها مستعرة وحطبها الانسان .
الزيارة الخالدة اليوم محصت وضربت تلك المخططات ضربة في الصميم ، الزحف المليوني الجم لهم افواههم المسمومة وجعلهم في غيهم يعمهون .
ملايين الزائرين من الجمهورية الاسلامية يحيون مراسم الزيارة بين اخوانهم العراقيين ، مئات المواكب الايرانية موزعة بين المواكب العراقية ، نعم فهذا هو يوم الحسين سلام الله عليه ، يوم اثبات العشق الحقيقي ويوم يشبه يوم الزحف الكبير .
ايها الاوغاد كلما تكالبت علينا سهام غدركم كلما حبانا الله بفضله وكشف زيفكم ، افلا تكفوا عنا شروركم وتدعون شعوبنا المظلومة تعيش ؟
الشعب الايراني اليوم لم يجد اي فرق بينه وبين العراقي ، والسبب هو راية ابا عبد الله الحسين ، تلك الراية الخفاقة التي تعلن انها راية الانسانية جمعاء ، ويلوذ بها كل مظلوم ومقهور ، بغضكم للشعبين العراقي والايراني افقدكم الصواب ، ونالتكم الخيبة الكبرى بعد ان رأت عيونكم التلاحم الفريد من نوعه ،والذي لم يخطر لكم على بال .
ستبقى كربلاء الحسين كعبة الزائرين ممن حباهم الله بحب ال البيت سلام الله عليهم اجمعين ، وسيبقى الشعب العراقي يشد اواصر الاخوة والمحبة مع الشعب الايراني ليخدموا معاً قضية الامام الحسين عليه السلام جنباً الى جنب ، وهذا ليس بجديد ، نعم لقد حرم الشعب الايراني من الزيارة ايام الطاغية الهدام ، لكن اليوم لن نسمح لأي مخلوق على وجه الارض من اغلاق ابواب كربلاء في وجه مريديها وعشاقها ، ابوابنا وقلوبنا مفتوحة لكم ايها الشعب الايراني ، والحسين سلام الله عليه امام الجميع ، فلنهتف ونصدح بالهتاف لبيك ياحسين ، حتى نجعل اعداء الاسلام يفقدون رشدهم ، هذا لو كان لديهم رشد .
لبيك ياحسين صرخة مدوية ورصاصة في قلوب وصدور الحاقدين ، تخرج من افواه العاشقين لسيرة ال البيت عليهم السلام .
فهل عرف التاريخ اسطورة خالدة ومثمرة على مر العصور ، تشبه ثورة الحسين عليه السلام ؟ تعطي الخير والبركات وتنير الدروب الحالكة بالظلام ، بقناديل من ضياء ، وهذه كراماتك يا كربلاء قد اثمرت وجعلت كيدهم يرد الى نحورهم ، وها هم الشعبين الايراني والعراقي متوحدين صامدين صابرين محتسبين امرهم الى الله ومجتمعين على حبك يا حسين .
https://telegram.me/buratha