قاسم العبودي
طالما تغنت جماهير العهر الفكري , بأرجوزة أيران بره بره , وبغداد تبقى حره . هذه الأرجوزة التي كلفت خزائن بني سعود ومن لف لفهم ملايين الدولارات . هذه الأرجوزة التي أخذت من أهتمام أجهزة المخابرات الأمريكية , والخليجية , أيام وليال , حتى تغنى بها أولااد الرفيقات , ومن جهال القوم الذين يحسبون أنفسهم وطنيون عروبيون . تلك الأنتمائات التي ما أنزل الله بها من سلطان . في وقت سابق نطق عقلاء القوم , وقادتهم بأن لا يفسحوا مجال للشيطان كي يمر . ووعدوهم بأن الشعبين الأيراني والعراقي توأميين جمعهما رحم واحد هو , حب الحسين عليه السلام . ذلك الحب الفطري الذي أودعه الله في تلك النطف الطاهرة . عادت أيام أربعين الحسين وعاد معها كل شي أنساني صحيح . نصبت السرادق , وأوقدت تحت القدور , ولم تعد لتلك الأرجوزة القبيحة أي مساحة في نفس كل محب موالي . تدفقت الأمواج البشرية المتلاطمة من منافذ العراق البرية والبحرية والجوية , حتى غصت بهم كل صالات الأستقبال . تدفقت الحشود الأيرانية , الولهه , والعاشقة لسبط النبي الأكرم , ضاربة بعرض الحائط كل مؤامرة , أو دسيسة خطط لها ذيول ترامب في العراق . في هذه الضجة الصاخبة , فتح أبناء العراق قلوبهم قبل بيوتهم لأحتضان من قد جاء وافدا . رجعت الفطرة السليمة لمن شذ في فترة ما , وعاد مناديا بملأ شدقه , ( هله بزوار أبو علي ) . تبخرت أحلام كبير شياطين الأرض , وبائت مخططات ذيولهم النتنه بفشل ذريع . لقد راهن ترامب في مرحلة من مراحل التضييق الخانق على الشعبين الأيراني والعراقي , بأن يكسر طوق التلاحم الروحي بينهما , راهن سيد أمريكا المراهق على شق عرى التفاعل النفسي للشعبين المسلمين بحفنة من دولارته الفاقدة للقيمة , حتى سمعت أحد خدام المواكب يقول ما نصه : سأضع دولارات أمريكا في موقد الطبخ , لأطعم ضيوف الحسين . أي عشق هذا أيها الموالي ؟ وأي حسابات خاسره لامريكا وجهازها المخابراتي الذي ( لا يقهر ) . بقى الحسين وزواره وخدمه شامخا كما كل مره . وعاد شيطان أمريكا مهزوما كما كل مره . أن ما يحدث الآن هو رسالة واضحة لسيد ( البيت الأبيض ) ومن سار في ركبه المتخاذل . وأنه وعد من الله على لسان لبوة رسول الله زينب بنت أمير المؤمنين حين خاطبت يزيد قائلة : ((كد كيد وأسعى سعيك , فو الله لن تمحوا ذكرنا )) وهنا نحن اليوم نخاطب يزيد العصر ترامب ونقول له : كد كيدك وأسعى سعييك , فوالله لن تفرق بين شعبينا العراقي والأيراني مهما صرفت من مليارات أموالك . أنها عاقبة الحسين الذي هدر صوته ولا زال يهدر : ((والله لن أعطيكم بيدي أعطاء الذليل , ولا أقر أقرار العبيد )) . أتمنى من حاشية ترامب ترجمة هذا الشعار الخالد لسيدهم , كي يريح نفسه من عناء الكيد لأبناء محمد وآل محمد صلوات ربي عليه وسلامه .
https://telegram.me/buratha