المقالات

تريد أرنب اخذ أرنب تريد غزال اخذ أرنب ....

2864 2018-10-25

زيد الحسن 
الأنتظار يجعل الانسان حازم لنتائجه وقد قرر مسبقاً ما عليه فعله في حال وافقت نتائج انتظاره أم خذلته ، بمعنى ان القرار قد تم وانتهى الامر .
بعد ساعات من ولادة حكومة الظل المرتقبة أو خلال ولادتها ، بدأت التسريبات والتصريحات لبعض النواب بأن الحكومة ضعيفة وهي حكومة محاصصة رغم رداء التكنوقراط ، بل اصبحت المشدات الكلامية بين اعضاء النواب تعود بنا الى الدورات النيابية السابقة ، حيث العراك بالالسن والايادي .
هؤلاء النواب تفكيرهم ما يزال يوهمهم أنهم اسياد البلاد ولا سلطة تعلوا عليهم .
الدروس السابقة والخيبات التي نالها الشعب على اياديهم لم تحفزهم للتغيير ، ربما هم يعتقدون أنهم بنوا لنا صروحاً ، بل اكاد اجزم انهم يتفاخرون بما اوصلوا البلد اليه ، وأن قال لهم أحد انكم سبب دمار البلد ، استغربوا واطلقوا الالسن بشعارات وافعال جوفاء .
الحقيقة مرة جدا وقاسية فنحن مستعبدون ومستعمرون من قبل الاحزاب السياسية ، ومن قبل رؤساء الكتل البرلمانية ومن بعض النواب ، ولن تقوم لنا قائمة ، حتى هذا الامل المعقود بهذه الحكومة الجديدة قتلوه في مهده .
لن يدعوا السيد عادل عبد المهدي يعمل أبداً ، وقد تبين أن الاملأت عليه أرغم على تقبلها وستكون النتيجة هي عودتنا الى المربع الاول من المحاصصة الطائفية البغيضة .
مجلس النواب واعضائه ماهي وضيفتكم الرئيسية ؟ اليس تشريع القوانين ومراقبة عمل الحكومة ؟
منذ خمسة عشر سنة وانتم تشرعون القوانين ، واغلبها بما يخدم اطماعكم وامتيازاتكم ،
منذ خمسة عشر سنة وانتم تراقبون الحكومات ! فماذا كانت النتيجة ؟ لاشيء غير الفساد والدمار والدماء ، وهذا الشعب المسكين الذي عقد العزم على منحكم الفرصة الاخيرة ماذا عنه ؟
جعلتموه ينتظر أخر الامال على مضض ، ان كان اعتقادكم ان الشعب ساذج لدرجة البقاء مكتوف الايدي خلال الفترة القادمة ، فأنتم واهمون كل الوهم ، هذه المرة هي الحاسمة القاصمة لعمليتكم السياسية ، هذه المرة سيأخذ الشعب حقه بيديه ، برنامج الحكومة الجديدة قد سمعناه وعرفنا فحواه وتم تأيده وعقد الامل بناصيته ، ماذا عن برنامج رؤساء الكتل والاحزاب ؟ هل اوضحتم للناس برنامجكم ؟ هل ستتركون الوليد يعيش ؟ هذه الحكومة اصلا لاتريد الدعم منكم فلا نشك للحظة بانكم لن تكونوا عونا لها ابدا بل مصدر عرقلة لمسيرها ، نريد منكم فقط سكوتكم لا أكثر ، وأن فاتكم ان الجميع تحت مجهر الشعب فانا اخبركم الان اعمالكم لاتغيب عن انظارنا ابداً ، اتعبتمونا وقطفتم ازهار اعمارنا بافعالكم .
العقل والمنطق يقول علينا الانتظار والصبر ودعم الحكومة الفتية التي تشكلت برغبة الشارع وبتأييد المرجعية ، وبفقدان الصبر و بالوصايا الاقليمية ، تشكلت وكأنها حكومة انقاذ وطني ، لهذا خذوا أرانبكم وغزلانكم واسرحوا وامرحوا معها واتركوا لنا العراق .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك