المقالات

التعبئة الشعبية: 1+1= عشرين مليون..!

1904 2018-10-28

قاسم العجرشqasim_200@yahoo.com

الأمة التي تعرف المخاطر وتتهيأ للتعامل معها, ليس في قواميس رجالها معنى للخطر، لان الخطر يأتي حينما تصاب الأمة بحالة عدم الوعي، وتتخلف عن إدراك ما يجري، ولا تهتم إلى الاستعدادات المتعلقة بمواجهة المخاطر..

الأمة الواعية هي التي تقلب الإنكسار الى إنتصار، وهي التي تحيل شواطيء الصخر، الى أجراف نصر.

برغم أن أجزاء مهمة وكبيرة من العراق قد أستبيحت، وبرغم أن قطاعات واسعة من أبناءه، تعاني وطأة حرب إرهابية شرسة، تستهدف وجودهم  وحاضرهم ومستقبلهم، لكن ثمة معنى أحال الإنكسار الى أنتصار، وهو المعنى الذي تجاوز هذا الكم الهائل من الآلام، التي سببتها آثام التكفيريين الوهابيين،ومن يقف معهم وخلفهم، من أعداء الأمة والإنسانية، متمثلين بدول العهر العربي وأدعياء الإسلام، يقودهم الإستكبار العالمي وعلى رأسه أمريكا ومن دار بفلكها..

ليس عراق أهل البيت عليهم السلام، وحده من يعيش يعيش هذه الحالة النادرة، ونعني بها حالة إنقلاب الإنكسار الى إنتصار، بل أن سوريا الصمود، ولبنان التحدي، وغزة الكبرياء والشموخ، تشاركه زهو هذه الحالة، وإن بدرجات متفاوتة..

إن مجدا جديدا يصنع في هذه الأمة، قوامه شيوع ثقافة التعبئة، وها هم الرجال يتدافعون منكبا على منكب، تتزاحم بهم الجبهات، وتزدحم بهم المعسكرات، وها هم يصولون الصولة أثر الصولة، وتتهاوى أمام ضرباتهم الموجعة كل قوى الظلام الردة، وها هي داعش وأخواتها تبحث عن ملاذات تقيهم ضربات المجاهدين، الأَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ، الأَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ، الذين لَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ..

هذه الثقافة أسس لها الإمام الخميني الذي رحل ولم يرحل، وأستمر بها وعمقها الإمام الخامنائي، ودعمتها بقوة وفاعلية مدهشة، فتوى المرجع الإمام السيستاني بالجهاد ضد داعش.  

لم يكن أحد يتصور؛ أن ينقلب الإنكسار والهزيمة المرة، الى إنتصار بهذه السرعة، فقد أمتزج حب الوطن مع الدفاع عن الدين، وتعاضدت صيحات الجميع (لبيك يا حسين)، فمسك السواتر والأراضي المحررة، الشباب مع الكهول، وعندها تجلى النصر، أدركنا أن لا خوف على ضياع الإسلام المحمدي الأصيل، وأن لا معنى للخطر في قواميسنا.

إن ثقافة التعبئة قد أعد لمستلزماتها جيدا منذ مئآت السنين، عبر نشاط حسيني تعبوي كبير، كانت خطوطه العريضة، ترسم بالزيارات المليونية لمراقد أئمتنا الأطهار، تحت القصف والتفجيرات والسيارات المفخخة، وتحت وطأة الإستهداف بالقتل المباشر، للسائرين على الأقدام لأئمتهم زوارا..

كلام قبل السلام: ها قد بدأنا للتو، واحدة من نشاطات التعبئة المليونية، وسنجد قريبا إنعكاسا ميدانيا مؤكدا لزيارة الأربعين، وسنجمع واحد زائد واحد، ليصبح الناتج عشرين مليون!

سلام...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك