المقالات

محاولة للنبش في الذاكرة المعطوبة!

1846 2018-11-04

علي العدنان الشمري

عاش العراق مابين عامي 2006و 2007, مرحلة صعبة جداً وهي الطائفية, لا يكاد بيت عراقي يخلوا من فقدان أعز أنسان منه, حيث نشطت القاعدة و المليشيات(فرق الموت) كما كان يطلق عليها, مع غياب تام لدور الحكومة في ردعهم.

هذه السنوات العجاف أخذت منا ما أخذت, ففيها فقدنا الأب وفيها فقدنا الأخ, ومنهم من فقد المال الذي دفعه, ديةً ليخرج أباه أو أخاه أو ولده.

الشعب العراقي لم يرى الراحة, ففي النظام المقبور أدخله في حروب وصراعات, ليس لها حلول ففي حرب النظام مع الجارة أيران فقد الشعب كرامته, ولا يوجد مفر منها سوى أنك تواجه الحرب, أو الهروب وفي الحالتين تأتي جثة الى أهلك.

خرج الشعب العراقي من حرب أيران, وقد أعطى ما أعطى من تضحيات الأ وبالنظام الدكتاتوري, يدخله في حرب مع الجارة الأخرى الكويت, وأيضاً حرب لا معنى لها سوى أستنزاف وضحايا من الجانبين بسبب تعنت ورعونة النظام.

أنتفض الشعب ضد النظام المقبور, للتخلص من استبداده و سطوته, وكان الرد من الطاغية هي المقابر الجماعية لأبناء بلده, أذا كان هو من البلد أصلاً.

جاء الأحتلال الأمريكي على العراق عام 2003, وراح ضحيتها الشعب ولا كاد ينفك من نار الأحتلال, دخلنا في دوامة الحرب الطائفية لا نعلم من المستفيد منها, وأيضاً دفع ثمنها الشعب المسكين.

حرب الطاغية كما يتكلم عنها البعض, أرحم من العنف الطائفي بشء واحد, وهي أن جثة أبنك أو والدك أو اي شخص من عائلتك, تأتيك الى المنزل حتى وأن أعدمهم المقبور, لكن الطائفية لا نعلم أين ضحاياها ومن هو الصح ومن الخطأ, فالجميع تصرخ بـــ(التكبير) والحمد لخالقهم قبل أن تقتل ضحيتها.

أنتهت الحرب الطائفية وأستبشر الشعب خيراً, لكن مكتوب على هذا الشعب أن لا ينعم بالأمن والأستقرار, فدخل في دوامة المفخخات والأغتيالات, لا على شيء سوى أنه عراقي, يحمل الجنسية العراقية, فبدأت التفجيرات في جميع المناطق لا تستثني أحد حيث وجدنا العدالة فيها, وما زالت مستمرة.

نسينا الحرب والأعتداء على الجوار, وعسكرة المجتمع ونتفاجئ بدخول في حرب داخلية, مع محافظاتنا من أجل البقاء في السلطة, وتعنت ورعونة جديدة لشخص أقتبس مساوء المقبور, بقتل أبناء شعبه لا يفرق عنه شيء, سوى ذاك المقبور يلبس (زيتوني) والطاغية الجديد (بدلة مع حبل في رقبته) وأيضاً من يدفع الثمن الشعب المغلوب على أمره.

إذا الشعبُ يوماً أراد الحياة, هكذا قال أبو القاسم الشابي, الحياة للتخلص من العبودية والثورة ضد الظلم والطغيان.

يجب أن ينتفض الشعب لا بالسلاح, ولا بالعنف, عليه أن ينتفض ويقول كلمته ويطرد من يريد أن يأسس صرحً له ولعائلته, فالماضي القريب خير دليل للشعب, لا نريد أن نصنع طاغية بأيدينا ونحرم أولادنا من الحرية كما حرمنا أبائنا بسكوتهم عن المقبور

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك