زيد الحسن
من يتحدث عن تفكك الامة العربية وانهيار مبادئ حكامها معه الحق كله ، ولايستطيع احداً مجادلته في الدفاع عنهم ، فهم الغذاء للسرطان الاسرائيلي و نافخيه وبكل جدارة .
الخطط التي وضعت لتمرير اعمال الصهيونية بحق القضية الفلسطينية معقدة وذات طابع شيطاني ، منها مايطبق على ايادي الحكام العرب ، ومنها ما تنفذه الشعوب المغلوبة على امرها .
اسرائيل تكبر يوماً بعد يوم وتتضخم قدراتها من كل النواحي ، حتى اصبحت سيدة العالم ، والعرب شغلهم الشاغل ايجاد الطرق لقتل شعوبهم والفتك بكل قيادة مناهضة لهذا الظلم والاستبداد.
سكوت الامة الاسلامية عما يجري في البحرين مخزي جداً ، فنصف الشعب البحريني تحت رحمة الدمار بأسم الشرعية ، تعساً لكَ من كرسي تشرب هكذا دماء ولا ترتوي ، وكلما ظهر قائد وصدح له الصوت تم قمعه بطريقة وحشية .
في حقيقة الامر لم استغرب الحكم الظالم الجائر بالمؤبد على الشيخ المجاهد علي سلمان ، فهذا هو ديدن الجبناء من الحكام الخونة ضد الجهاد واهله ، ولا ننسى حادثة اعدام الشيخ النمر رحمه الله في السعودية .
هل ستبقى الشعوب مكتوفة الايدي امام هذه الاعمال ، لتبقى الساحة الاسرائيلية تصول وتجول بالشعب الفلسطيني ، وتجرف الاراضي وتبني المستوطنات ، وتقتل الحياة في كل ارض فلسطين العزيزة ، والعرب منشغلون في قمع الاصوات الحرة الابية ومصادرة كل قائد شريف والذهاب به خلف الشمس ،
أنتم ايها الفجرة باعمالكم هذه تغذون السرطان الاسرائيلي وتمدوه بالقوة ، انتم الان اقوى اذرعته التي يحارب بها فلسطين ، الا تعرفون ماهي فلسطين وما هي قضيتها ؟ لم لم تتجه عواصفكم الحازمة نحو فلسطين ، أم انكم لاتبصرون الطريق ، ويحكم اصبحتم اضحوكة الدنيا ، فانتم تبيدون شعوبكم ابادة لم تسجل على مر التاريخ ، سيذهب الشيخ المجاهد علي سلمان ، كما ذهب قبله الكثير الكثير من القادة والمناضلين وستذهب ايضا ريحكم الصفراء ، ويبقى الخزي والعار يلاحقكم في قبوركم وفي ذراريكم .
الامة الاسلامية فقدت هيبتها وفقد اسلامنا رونقه بسبب اعمال بعض الحكام ، وما عاد لتاريخنا الاسلامي من مفخرة او طعم بعد ان حل الهوان ارض العرب .
في العرف السياسي بنود متفق عليها وهي عدم تسميتكم حكام بل انتم عصابات اجرامية وقتلة مأجورين ، فكل من يبيع شعبه واهله لايستحق ان يطلق عليه حاكم ، ولا حتى حاكم جائر ، بل زعيم عصابة قذرة ، اتعلمون عدد اللعنات التي ستطاردكم ؟ لا تعد ولا تحصى لعنات لايتحملها بشر بسبب جرائمكم الوحشية ، كيف هانت عليكم انفسكم وشعوبكم وقضيتكم ؟ كيف ستواجهون الله وصحائف اعمالكم حمراء بدماء الشعوب .
لا تقلقي يازيتونة فلسطين هناك احرار في العالم ، لم يسكتوا ولن يركعوا ، وستبقى سيوفهم مشرعة لمحاربة السرطان الاسرائيلي الذي تقويه امريكا ، ويغذيه بعض حكام العرب ، وسيأتي اليوم الذي تعلق رؤوسهم فوق اغصانك يازيتون .
https://telegram.me/buratha