فراس الحجامي
طالما كنا ننتظر وبشغف؛ عن موقف يعيد للدولة وسياستها الخارجية، هيبتها خصوصا بعد الانتكاسات المتتالية لسياستنا ودبلوماسيتنا، في ضل هيمنة الولاء للاستكبار العالمي.
في موقف رئيس مجلس الوزراء السيد عادل عبد المهدي ووزارة الخارجية، تجاه الهجمة الأمريكية والعقوبات الاخيرة على الجمهورية الاسلامية، رأينا هنا في هذا الموقف بادرة خير، تبشر بأنفكاك سياستنا عن الولاء الاعمى للولايات المتحدة، وهذا ما يثبت بأن الاختيار لرئيس الوزراء ووزير الخارجية كان صائب جدا..
حتما بان نظرة التفاؤل هذه لم تكن وليدة هذا الموقف، بل تكونت منذ فترة ليست بالوجيزة، خصوصا وكثير منا ان لم نكن اغلبنا، يعرف جيدا مدى حنكة وحكمة وأتساع سياسة السيد عادل عبد المهدي، في التعامل مع الازمات منذ تسنمه اول منصب في عراق ما بعد صدام حسين، والى يومنا هذا، فقد عرف بكياسته وتغليبه لمصالح البلد على مصالحه الشخصية والسياسية.
ومن هذا نستطيع ان نقول؛ بأن المرحلة القادمة ستكون كما خطط لها ،،لكن لاتخلو من صعوبات ومطبات مصطنعة، من اخوة الامس، أو ممن لم يحصلو علئ استيزار أو منصب حكومي رفيع.
ما نأمله من السيد عادل عبد المهدي، كما أشار في برنامجه الحكومي الى موضوع المؤسسات وجعل الحكومة مؤسساتية بعيدة عن التحزب والاستحواذ، وهذا أملنا فيه كما نتمنى أن يكون هنالك موقف اقوى، فيما يتعلق بالوقوف مع اليمن الشقيق، جراء مايحصل من انتهاكات ومجازر يقوم بها التحالف السعودي، ومطلوب موقف تجاه الهجمة الازهرية، ضد بناء الحسينيات في مصر الفاطمية.
https://telegram.me/buratha