المقالات

عبد المهدي كما وعد 

1801 2018-11-10

حميد الموسوي

 

المسؤولون العراقيون الذين تسنموا مختلف المناصب التشريعية والتنفيذية والقضائية بعد سقوط السلطة السابقة طغت صفة التردد والتوجس على عملهم في اتخاذ اي قرار حازم وخاصة في الامور التي تشكل عقدة وحساسية لدى شركاء العملية السياسية ؛وكثيرا ما لجؤوا الى اسلوب الحياد او النئي بالنفس واكتفوا باطلاق الشعارات الثورية امام جماهيرهم في مواسم احتفالاتهم الانتخابية والدينية والوطنية والاستذكارية ؛فكثيرا ما سمعناهم يصرخون : نناشد .. ندعوا ... نطالب ؛ باتخاذ الاجراء الفلاني ؛ او بالعمل كذا وكذا ؛او بحسم الملف الفلاني ؛او باصدار قرار بحق القضية الفلانية . يطلقون هذه المناشدات – وهم في مراكز القرار – وكل واحد منهم يأمل ان ينبري المسؤول الفلاني لاتخاذ القرار او البت في القضية المطروحة وشعارهم " السعيد من اكتفى بغيره ".
قلنا لهم مرارا :- تناشدون من لأنزال العقاب الصارم بالارهابيين الذين دمروا العراق وخربوا عمرانه وفتكو باهله ؟. تناشدون دوائر الاطفاء والاسعاف والانواء الجوية مثلا ؟!.
تدعون من لوضع حد للفساد والمفسدين الذين نهبوا وينهبون المال العام وتسببوا في حرمان العراق من المشاريع الصناعية والزراعية والصحية والتربوية والخدمية ؟. تدعون نقابة الفنانين او اتحاد كرة القدم او جمعية الصم والبكم ؟!.
تطالبون من بانصاف قوى الحشد الضاربة واصدار قانون واضح حازم ينظم حقوقهم ورواتبهم ومخصصاتهم؛ ويضمن حقوق شهداءهم وجرحاهم ويرعى عوائلهم اسوة باخوتهم في صنوف القوات المسلحة ؟. تطالبون الهلال الاحمر او دول الجوار او مجلس الامن ؟! .
هذه امثلة بسيطة من الداخل، اما على مستوى الخارج فالمواقف اشد برودة وتراخيا ؛واكثر ترددا وتهربا ونئيا طيلة السنين التي مرت من 2003 الى 2018.
حكومة السيد عادل عبد المهدي اوقدت بصيص امل في عتمة نفق العملية السياسية مع ان حلاكة ظلمتها تحتاج ايقاد المزيد من القناديل والانوار الكاشفة .
*صدر قرار عن رئاسة مجلس الوزراء يقضي بصرف مخصصات الحشد الشعبي ومساوات افراده مع اقرانهم في القوات المسلحة وتنظيم ذلك في قانون .
*اعلنت الحكومة موقفها الصريح برفض العقوبات الاميركية على الجمهورية الاسلامية الايرانية وعدم التزام العراق بتلك العقوبات .
*رفضت الحكومة على لسان وزير خارجيتها بيان السفارة الاميركية في العراق وشجبت تدخلها في شؤون العراق الداخلية .
نسجل هذه المواقف الايجابية لحكومة السيد عادل عبد المهدي آملين مواقف حازمة وحاسمة لمعالجة جميع الملفات الحساسة وحسب اولوياتها ؛وعلى كافة الاصعدة المحلية والاقليمية والدولية .وخاصة ملفات الخدمات واعمار المدن والمهجرين والبطالة وعلاقات العراق مع دول الجوار والمحيط العربي والدولي .
اول الغيث قطر ثم ينهمر . ومع ان مهمته شاقة وطريقها شائك هل سينجز السيد عادل ما وعد به ؟.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك