عبدالامير الربيعي
بعد الدور الكبير لحفظ العراق، بفتوى المرجع الاعلى، والمواقف التأريخية، لدور علماء ورجال الدين، لحقن الدماء والحفاظ على وحدة الشعوب، فمن الطبيعي جداً، ان تواجه العمامة موجات من التسقيط، والتهليل والتشهير، للذين لايريدون للامة الاسلامية الواحدة، ان تنهض من جديد.
بعد كل تلك الهجمات، التي واجهتها العمامة، والذين ارادوا زوال، العمامة التي تصغي للمرجع الاعلى، واحد الجهات التي ارادوا ازاحتها جيلياً، هو المجلس الاعلى الاسلامي العراقي، هذا المجلس المبارك، الذي قارع هارون العصر، المجلس الاعلى الذي ولد في زمن المحنة، وكان ومازال همه العراق، وتحملة قيادته الكثير والكثير، وقدمت نفسها اولاً، بروحية لم نجدها، في الحركات الاسلامية المعاصرة، وبشكل مُلفت للمهتمين والمتابعين، تمثل بزيارة الشيخ د.همام حمودي، رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي، الى روسيا للقاء، بممثل الرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط، ونائب وزير الخارجية الروسية والبعض من القادة الروس ، وجرى خلال اللقاءات بعض المشاورات لتهيئة استقبال بوتين في العراق، هذه الزيارة التي تمت، بناءً على دعوة رسمية للمشاركة، في مؤتمر روسيا والعالم الاسلامي.
هذه الزيارة تثير التحالف الصهيوامريكي سعودي، لما فيه اعتراف واضح، بالجهات السياسية الاسلامية، التي لها التاثير على الارض محلياً واقليمياً ودولياً، وبعثت الزيارة رسائل للعالم اجمع، بتعافي العراق، من القيود الامريكية بعد طردها من العراق، وترجمة هذا على الارض بتحريرها من دنس داعش والعصابات التكفيرية، بفضل فتوى الجهاد للمرجع الاعلى، والمواجهة نيابة عن العالم لهذا الفكر المتطرف، وبعد تشكيل حكومة عراقية، بإرادة عراقية، رغم كل الضغوط التي مارستها امريكيا وحلفاؤها، لتمرير رؤيتهم من خلال تسليم رئاسة الوزراء لحلفاؤهم المحليين.
هذه الخطوة جسدت معنى شعار التصحيح الذي تبنته قيادة المجلس الاعلى، ورسمت بوصلة العلاقات الخارجية للبرنامج الحكومي الحالي.
https://telegram.me/buratha