المقالات

معركة الكتابة: السلاح والعتاد.!

1574 2018-11-20

قاسم العجرش qasim_200@yahoo.com

 

كدأبي كل ليلة؛ كنت أتسقط الأخبار عما يدور في بلدي، من مصادر متعددة، أدخل على المواقع الألكترونية الأخبارية، فوجدتها تسرق الأخبار من بعضها البعض، وكلٌ ينسبه لنفسه!

فتشت في النسخ الإلكترونية للصحف، وجدتها جميعا تتحدث عن سبق صحفي، عن كشف مبلغ  7 تريليون دينار، طارت الى حيث لا يعلم أحد، الخبر كان تصريحا عن نائب؛ معروف لأغلب العراقيين بأنه لص معتق!

 ذهبت إلى مواقع الأحزاب المشاركة بالعملية السياسية، وتلك التي لم تشارك، وجدتها أحزاب تدعي العصمة، وأن رؤسائها أنبياء، وأعضائها ملائكة!

ولجت إلى مواقع الوزارات، وصفحات السياسيين الألكترونية، فلم أجد غير أمجاد لقاءات وإستقبالات فارغة، لوجوه لا تمثل حتى نفسهأ!

أجهدت نفسي كثيرا بحثا عن الحقيقة؛ وعن بصيص أمل، أو ضوء في آخر النفق، على وفق التعبير الذي دخل حياتنا بعد عام 2003!

وصل عدد فناجين القهوة إلى أربعة، بت أتجشأ سهرا ويقضة وتعبا، أبحث عن الضوء، الذي قيل أنه في آخر النفق، لكني لم أجد نفقا قط! فما بالك في ضوء في آخره؟! إذ ليس في ساحتنا السياسية أنفاق، فقط ركام من الخرائب، التي خلفتها الخلافات السياسية!

لا نفق في حياتنا السياسية البتة؛ فيها قفار وصحارى، و سهوب ومفازات، وبين الساسة حدود محاطة بالأسلاك المكهربة، عززوها بجدران عالية، أعلى من جدار سجن أبي غريب، ومع ذلك هرب عبره السجناء، مثلما يهرب الساسة من الحقائق، ليتنعموا بعطلة نيابية في عز مشكلاتنا، التي تطبخنا على لظاها!

بعد شقاء البحث الفاشل؛ حاولت أنْ أقرأ كتابا من كتب التاريخ حتى أنام! أخذت أقلِبُ صفحات الكتاب، ثم توقفت عند صفحة بعينها، وفجأة، أصبح للصفحة أبعاد، وخطفتني إلى أعماقها المحفوفة بالمغامرة، ودوامات الكتاب تبتلعني، وتغوص بي إلى حيث أرى ما لا يُرى.

أزددت يقظةً! فقد كنت أقرأ صفحات، من هوامش إبن أبي الحديد، بشرحه على نهج البلاغة، ووقفت عند حجم الجريمة؛ التي أقترفها "سيدنا" معاوية بن أبي سفيان، بحق "سيدنا" علي بن أبي طالب!

لم أجد رأسي؛ ومع ذلك كنت أرى بشرا، بيدهم سيوف وخناجر ورماح، يمرون جواري يركبون نياقا، ناديت أحدهم: يا راكب الناقة، يا راكب الناقة! رد علي: يا هذا ما أركبه ليس ناقة بل بعير! لكني كنت أرى أثداء الناقة وعورتها!

كلام قبل السلام: قلبت الصفحة؛ فوجدت سيف الصحابي الجليل "بسر بن أرطأة، يحز رؤوس صبيان آل عبد المطلب!

سلام

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك