المقالات

بنيانٌ على جرفٍ هارٍ

1936 2018-11-22

حميد الموسوي   كشفت لجنة التخطيط الاستراتيجي ومتابعة البرنامج الحكومي النيابية، عن استعانة الحكومة بـ 49 جهة اقتراض لتغطية عجز الموازنة المالية لعام 2019؛ وقالت عضو اللجنة، ماجدة التميمي بتغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، ان إجمالي الانفاق في الموازنة بلغ 111.9 مليار دولار فيما بلغ اجمالي الايرادات النفطية والاخرى 89.31 مليار دولار”. وتقدر فوائد تلك القروض – فضلا عن اقساطها – باكثر من خمسة عشر مليار دولار سنويا تضاف اليها مليارات الدولارات فرضتها الامم المتحدة كتعويضات يدفعها العراق سنويا للكويت وغيرها من الجهات المتضررة من حرب وتبعات احتلال الكويت . كل هذا وليس في نية البرلمان والحكومة اعادة النظر في الهيكل التنظيمي والاداري المترهل وما ينفق عليه من مليارات الدنانير كرواتب ومخصصات وايفادات ومخصصات سكن ؛وليس في واردهما تخفيض الاعداد الهائلة من موظفين وافواج حمايات تخص الرئاسات الثلاث بل العكس من ذلك ففي كل اربع سنوات تضاف وجبات جديدة من البرلمانيين واعضاء مجالس المحافظات واعضاء المجالس المحلية والرؤساء والوزراء ورؤساء الجمهورية والوزراء والقضاء والمدراء العامين والمستشارين ؛ورواتب ومخصصات الهيئات والاوقاف والحج مضافا اليها حماياتهم وموظفي مكاتبهم ومخصصاتهم ونثرياتهم فيما يحتفظ السابقون من الرئاسات الثلاث وتوابعهم الذين مر ذكرهم بكافة حقوقهم التقاعدية ؛ناهيك عن المليارات المخصصة كرواتب لمؤسسات الشهداء والسجناء ورفحاء!. فما الذي تبقى من اموال لتصرف كتخصيصات للعاصمة والمحافظات والاقليم ؟!. وكيف سيتم تمويل المشاريع الضرورية . خاصة وان الحاجة للقروض تتضاعف؛ وعجز الميزانية يتصاعد طرديا مع استمرار تضاعف الرواتب المليارية للجهات التي مر ذكرها .وامام هذه الحقيقة المرة وهذا الواقع المفجع لا نأمل ولا نتخيل اونتصور قيام مشاريع كبيرة لمعالجة ازمات العراق المستفحلة ولا قيام نهضة علمية او صناعية اوزراعية او تربوية او صحية ؛ولا معالجة لمشاكل البطالة والسكن والخدمات التي تتطلب رصد المليارات من الدولارات ؛ بل ان وتيرة هذه الرواتب المليارية والهدر والفساد المالي سيؤدي الى اغراق العراق بالقروض الخرافية واعلانه الافلاس في بضع سنين قادمات
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك