المقالات

الديمقراطية والإصلاح بين الجهل والتجاهل..!

2189 2018-11-24

قاسم العجرش qasim_200@yahoo.com

سارت الأمور وفقا للتوقيتات التي خططها لنا غيرنا، وركبنا قطار الديمقراطية، التي يمكننا أن نصفها بلا تردد، أنها أسوأ حلول الحكم المقبولة، فالأنتخابات لا يشارك فيها إلا نصف الشعب في أفضل الأحوال، ومن بين هذا النصف؛ نال بعضهم ما لا يزيد عن 100 صوت فقط، ومع ذلك أصبح نائبا في البرلمان؟!

في الإنتخابات؛ ثمة غيلان ركبت قطار الديمقراطية دون أن تقطع تذاكر، وهي تعرف أن القطار بلا قاطع تذاكر(تيتي)..فضلا عن أن العراق خزان إنتخابي كبير، تطبعه طبائع ليست ديمقراطية، ما يمكنهم من الوصول بيسر الى كراسي السلطة، على مختلف أنواعها وأحجامها!

غيرنا يقرأون البرامج السياسية للقوائم المتنافسة، ويبحثون في مؤهلات وماضي المرشحين، ويمعنون تدقيقا وتفحصا، ويزنون صوتهم الإنتخابي بميزان الممكن، فالبرامج الكبيرة الطموحة، وغير القابلة للتحقيق على أرض الواقع ليست إلا خدعة، يرفضها الناخب ويتوجه بأختياراته وقناعاته، الى من يطرح برنامجا واقعيا قابلا للتطبيق.

نحن؛ لسنا كغيرنا، إذ تسودنا طبائع الموالاة والتعصب، المركبين على بعضهما بعض!

عندنا تنام غيلان الأصنام السياسية؛ أصنام توقد تحت أقدامها شموع ومباخر ومجامر، فيما هي صامتة صمت أسد بابل، الذي يربض على صدر محارب غريب، كأنما يفعل معه الفاحشة..!

تحت لحاف الديمقراطية؛ أُسرجت خيول وخطمت جمال وضربت دفوف، وأسطف الناس تاركين مشاغلهم ومشاكلهم، ليحتفلوا بمقدم وجوه قدمت للتو، من محل الحلاقة الى شاشة التلفاز! ليقفوا بعد ذلك محنطينن على صفحات البوسترات، وبعضهم لم يحضر في حياته نشاطا سياسيا، ولم يقرأ جريدة ولم يستمع لإذاعة، ولم يتصفح موقعا الكترونيا!

وأخيرا أكتشفنا بعد إنتهاء اللعبة؛ أن ما ينظر له أو يتبناه، قادة سياسيون محنكون، ورؤساء أحزاب تاريخية؛ ورموز حركات إيديولوجية كبيرة، مجرد سفسطة وعمالة للخارج، وأنه وحده وليس غيره، آت بما لم تستطعه الأوائل..!

لقد إرتقى سدتنا بلهاء وبلغاء، سدنة هيكل سليمان وحراس مواخير الرذيلة، في تناقض عجيب أفقدنا القدرة على التمييز؛ بسبب صخب الدعاية الأنتخابية وهرجها، حيث تسبب ذلك بعاصفة، أطارت عنا لحاف الديمقراطية، الذي كنا متدثرين بوهمه، لكن أوراق التوت التي تستر عورات الفاسدين، كانت ملتصقة بقوة على أجسادهم، فأنطلت علينا الحيلة، حتى بعدما طار لحاف الديمقراطية..!

كلام قبل السلام: معركتنا الإصلاحية اليوم ضد هؤلاء، وسننتصر فيها، وسنقطع خيوط الخديعة؛ الفاصلة بين الجهل والتجاهل!

سلام...

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
أبو مصطفى الساعدي
2018-11-25
سيدي الكريم سوف ننتصر عليهم بعونه تعالى، وسنقطع خيوط الخديعة، وسوف ننزع عنهم أوراق التوت؛ لنري للناس سوآتهم.. فإن هؤلاء لا يملكون أدنى فكرة عن الديمقراطية، سوى إنها أكبر كذبة صدقها الشعب، وأفضل وسيلة لبقاء عروش فسادهم.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك