المقالات

مشاكل الشباب ... بين أمس مظلم و غد مشرق


أحمد الشمري

ahmad.pro1995@gmail.com

 

الشباب هم أمل الشعوب وهم أكثر فئة يُرجى منها إعادة التوازن والوصول إلى حياة رغيدة على وجه الأرض .
لذا وجب عليه كعنصر في هذه الطبقة إستعراض المشكلات التي تواجهنا و الوقوف عليها ، علاوة على ذلك إقتراح نماذج من الحلول التي أظنها مناسبة لهذه المشكلات . 
من أهم المشكلات التي يواجهها الشباب اليوم إنتشار مواقع الإنترنت التي ليس لها حدود في مشاهدة ما يناسب وما لا يناسب، والمتاحة لكل الفئات العمرية، والتي تستهدف الشباب عند الترويج كذلك محاولة الشباب لقتل الوقت بالبحث عن الملهيات ، التجمع في المقاهي والنوادي والتحدث لساعات من دون فائدة . 
البطالة وعدم وجود فرص وظيفية تناسب مهاراتهم وفئاتهم العمرية، ووجود فراغ كبير في الحياة. 
الأمراض النفسية نتيجة للخوف والقلق والشعور بالإحباط من المستقبل . 
التأخر في الزواج بسبب قدرتهم على إيفاء متطلبات الزواج، ومشكلات الطلاق المنتشرة بسبب أتفه الأسباب، ويدل ذلك على عدم التأسيس للزواج. 
عدم الاكتفاء الروحي أو الديني وظاهرة الإلحاد، والتوهان في الصراعات والجدالات الدينية من دون الوصول إلى ما يقنعهم، والتفرقة لعدة طوائف . 
الانفتاح الثقافي اللامحدود والتداخل بين عدة ثقافات مما يؤدي إلى الانحلال الأخلاقي، وعدم التمييز بين الجيّد والسيئ. 
عدم قيام الأسرة بواجبها من التربية والإرشاد والتوجيه منذ نعومة الأظافر إلى الوصول إلى مرحلة النضج والشباب ، وذلك بسبب التفكك الأسري والإهمال من الوالدين وقضايا التشرّد . 
مشاكل الفقر التي جعلت كثيرًا من الشعوب على حافة الهلاك وعدم الحصول على أساسيات الحياة ، إضافة الصداقات غير الجيدة بين الشباب والتي تجر كثيرًا من المشكلات والمتاعب ، حيث يفتقد بعض الشباب القدرة على انتقاء الأصدقاء الصالحين . 
عدم وجود قدوات ترشد الشباب إلى الطريق الصحيح ، والابتعاد عن الطرق التقليدية التي مرّ بها من قبلهم وفشلوا، ودعمهم لبناء شخصيتهم وحياتهم . 
نقص في الثقافة المعرفية للشباب والقراءة التي بها تنهض الشعوب، فبالإضافة إلى مشكلة الحرمان من التعليم بسبب الظروف الاقتصادية وقضايا الفقر يصعب على شباب اليوم الحصول على المصادر المعرفية التي تفتح آفاقهم ومداركهم للحياة . 
المشكلات الخاصة بالتدهور الصحي بتعاطي المخدرات والكحول والتدخين بشراهة وتفشي الأمراض المزمنة مثل 
مرض الإيدز عن طريق الاتصالات غير الشرعية .

السؤال هنا كيف يمكن حل المشكلات التي يواجهها الشباب اليوم ؟! 
لك سيدي القارئ بعض الحلول المقترحة بتحليل بسيط و نظرة أظنها متكافئة من ناحية حجم المشكلة و تأثيرها على المجتمع بشكل عام و على الفرد و أقصد به الشاب بشكل خاص و التي آمل أن يرفدها الشباب المثقف بأفكار و حلول تتناسب و نظرته لبيئته و مجتمعه .

فمن أبرز هذه الحلول هو احتضان أفكار وآراء الشباب الشخصية والاجتماعية والسياسية وجعلهم يشاركون في صنع القرار لحياتهم ومجتمعهم . 
كذلك حل مشكلة البطالة بتوفير فرص وظيفية متنوعة تناسب مهاراتهم وقدراتهم وخبراتهم .
أيضا التحصين الفكري بالتعليم ونشر الوعي المعرفي ، ونشر ثقافة الوعي الفردي والمجتمعي بين الشباب، ومساعدتهم على التمييز بين ما هو جيد وما هو سيئ . 
تأسيس أماكن مخصصة ونوادٍ مجهزة بأحدث الوسائل التي تدعمهم لجعل الشباب يمارسون النشاطات والاهتمامات المختلفة لهم . 
منح الشباب فرصًا لتأسيس أسرتهم الخاصة وإعانتهم في الزواج بعدم غلاء المهور ، وتسهيل الزواج ، وتأسيسهم ليكونوا شركاء حياة مميزين . 
نشر الوعي عن التفريق بين فوائد الإنترنت ومضارها . 
نشر البرامج التلفزيونية الهادفة ، والتي تدعم تطوير الأفكار وتغيير السلوك ليكون إيجابيًّا وفاعلًا في المجتمع . 
فتح الفرصة للشباب للتعرف على مهاراتهم وقدراتهم عن طريق مختلف النشاطات الطوعية في الجمعيات والمنظمات الخيرية .

فالأمم تنهض بشبابها و تبني مستقبلها باستثمار طاقاتها الشبابية ، و هذا ما لمسناه على أرض الواقع عندما تعرض وطننا الحبيب لهجمة من قبل داعش الإرهابي اليهودي ، حيث كان لقوى الأمن من الجيش و الشرطة ، بالإضافة إلى الحشد الشعبي المقدس الدور البارز و المقاتل الأمثل في إحراز النصر و حفظ الأرض و العرض .
و كان الشباب في مقدمة الملبين لنداء الوطن و هذا يدل على وعي الشباب العراقي فضلا عن تقديره للمواقف و حبه لأهله و أرضه و غيرته على وطنه أن تدنسه يد الجور .
لذلك كان و سيبقى الشباب العراقي قبلة الشباب العربي على وجه الخصوص وشباب العام على وجه العموم ، فهم شمس ساطعة في سماء العفة و الطهارة رغم المغريات التي يدنسها الغرب الكافر ضده .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك