المقالات

العراقيون ولعبة الادوار المركبة

2222 2018-12-03

حميد الموسوي

 

تتذكرون المجلس الوطني الكارتوني الذي اقامته السلطة البائدة 

[ناطور خضرة] اعضاؤه جنود شطرنج  لايهشون ولاينشون تاتيهم التشريعات  مختومة وما عليهم سوى رفع ايديهم .وهذا حال برلمانات  ومجالس شورى الدول العربية عدا لبنان .ولاحاجة للتذكير بحكومة الرجل الواحد الممثل للحزب الواحد او العائلة الواحدة  .

طبعا لا وجه للمقارنة بين هذه الحكومات والبرلما نات  وحكومات وبرلمانات د ول العالم المتمدن والتي تتحول احزابها الفائزة في الانتخابات الى حكومة  في حين تتحول الاحزاب الاخرى الى معارضة من دون نقاش او جدل او تخوين .تحرص الاولى على تقديم افضل اداء يخدم   اوطانها ‘ويعزز مكانتها السياسية  والاقتصادية .يرضي المجتمع  ويقطع الطريق على تربص المعارضة ويؤهلها للفوز  بدورات انتخابية اخرى.بينما  تنهمك المعارضة بلعب دور رقابي يتابع اداء الحكومة خطوة خطوة عادا حركاتها وانفاسها على المستوى التشريعي والتنفيذي  فضلا عن متابعة المسار السياسي لتوجهات الحكومة  على الصعيدين الدا خلي والخارجي .

اجزم ان الحالة السياسية العراقية الراهنة  تختلف  شكلا ومضمونا وتركيبة واداءا عن جميع انظمة الحكم في  العالم  بل سجلت  قصب السبق وتفردت بهذا الابتكار الذي نخشى سريان عدواه الى  اوربا والامريكتين فتسجله لصالحها . فلا برلماننا الحالي  ناطور خضرة لانه برلمان حر منتخب يمتلك اوسع الصلاحيات.ولاهوقريب من اداء البرلمانات الحرة التي يشاكلها تركيبة وصلاحيات وقواعد.ولا حكومتنا  المنتخبة تناظر السلطة السابقة اوتشبه انظمة المنطقة العربية كونها ولدت بعد مخاض عسير ونضا ل مرير ،كما انها لاتقدم  الا الشكل والهيكلية لانظمة الدول الديمقراطية .

حالتنا خاصة مثلما كانت اشتراكيتنا خاصة وحصارنا خاص وطرق اعدامنا خاصة ومقابرنا الجماعية خاصة.برلماننا حكومة وحكومتنا معارضة .فهل سيراقب البرلمان نفسه ام هل يصدر تشريعات تضره ؟.وهل ستعترض الحكومة على اداء وزرائها ام تدين نفسها وتنتقد مسوؤليها وتفضح اخطاءهم.؟

عليه ظلت الاوضاع تراوح مكانها .ويبدو انها ستستمر وتطول بوجود من راق لهم  الازدواج ، ومن فضلوا التذبذب ، ومن اجادوا لعب الادوار المركبة  .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك