المقالات

تعريف جديد للفساد السياسي..!

2727 2018-12-04

قاسم العجرش qasim_200@yahoo.com

 

منذ إسقاطه في 2003 ؛ لم يتوقف البعث عن دأبه لإعادة المعادلة القديمة، في هيمنة فئة محددة، على مقدّرات العراق وطنا وشعبا، والتلاعب بمصيره السياسي والاجتماعي، ويتوقف إفشال هذه الدأب المحموم، على مدى وعي الشعب العراقي و صلابته ،و مواقفه الصارمة في رفض إعادة البعث العبثي.

 لأن البعث لا يؤمن بمبدأ المشاركة أساسا، فأن رفض الشّعب حتى لفكرة فسح المجال، لهذا الحزب الإرهابي الإجرامي، بالعودة إلى الحياة السياسية، كحزب قانوني معترف به، تحت أي عنوان أو وسيلة، يعد أمرا حتميا لا يمكن القفز عليه بأي طريق، سيما وأن هناك أكثر من مخطط بعثي، لإفشال العملية الدّيمقراطية.

من بين أخبث تلك المخططات وأكثرها لؤما، ترويج حالة الفوضى والكراهية؛ والتنازع في البلد.

التاريخ يعيد نفسه اليوم..ففي ستينيات القرن الفائت، وصل البعث الدموي إلى السلطة، مستغلا حالة الفوضى وغياب القانون، التي سادت العراق، في أيام تكون الجمهورية الفتية، مستغلا ضغط المحيط العروبي، الذي أدى بالعراق؛ إلى انقسام طائفي وقومي.

 الآن يحاول البعث؛ دفع جهات داخل العملية السياسية، تربطه بها علاقات تواشج، لا يمكن أنكارها أو التغافل عنها، لخلق موجة جديدة، من الصراعات الطائفية، والعرقية والقومية التفتيتية.

يزداد أمل البعث في الوصول مرة أخرى للحكم، كلما ضعف الحس الوطني العراقي، وأذا كنا قد شخصنا أسلوب البعث لتداول السلطة، عبر الآليات التي أشرنا لها، فالرأي العام العراقي، يريد لذلك العهد البائس المظلم أن لا يعود، وإذا لم يكن البعث قادرا على الاستيلاء على الحكم ،عبر علنية المشاركة في العملية السياسية، فقد ركبها من خلال الجهات المشاركة في العملية السياسية، التي لا حاجة لتسميتها؛ لأنها معروفة لجميع العراقيين، ساسة ومواطنين.

،في هذه المرحلة؛ فأن البعث الدموي يمكن له على الأقل، أن يضع العصي؛ لإرباك الوضع السياسي والاقتصادي، وعرقلة مسيرعجلة التطور..

البعث يشكل الخطر الأساس، والقاعدة وداعش وباقي التشكيلات الأرهابية، كلها صناعته التي أحترفها بأمتياز، والتي أعد لها منذ أمد طويل..

المشكلة الحالية التي يعاني منها الشعب، هي أن القادة السياسيين؛ أنكفأوا نحو ذواتهم، مغلبين الشخصي على الوطني، وهنا المعضلة، وهذا هو الفساد السياسي بعينه..

كلام قبل السلام: الحقد ستارة سوداء، تنسدل على التفكير العقلاني، فتنعدم الرؤية ويغفو الادراك،  والسفن تنعم بالأمان في الموانيء، لكنها لم تصنع من أجل ذلك..!

سلام..

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك