عبدالامير الربيعي
المشهد السياسي الاكثر ارهاباً، منذ خمسة عشر عام، فكانت وسائل الضغط تفجير هنا او هناك، وتحصد اروح الابرياء، مقابل المقاعد الوزارية والمكتسبات السياسية، واليوم نشاهد نفس المشاهد، لكن بعد نزع الاقنعة، والظهور بالخطاب المباشر، والتهديد والوعيد، الذي بات يلوح بحرب جماعية، وهذه المرة برعاية من التحالف الصهيوامريكي، ايضاً بصورة مباشرة، فالمبعوث الامريكي، اجتماعاته مع حلفاؤه المحلين، دون حياء اصبحت حتى تسجل وتذاع، عبر شاشات التلفزة.
التصعيد والوعيد، بين المتقاتلين على الوزارات، نسو او تناسوا، ان في حلالها حساب وفي حرامها عقاب، بعض الساسة الذي اصبح لديهم، نقصاً في فيتامينD، لعدم تعرضهم لاشعة الشمس، منذ عام2003، لانستغرب ذلك فكيف تصلهم الشمس وهم في بروج مشيدة، وسيارات حتى الذباب لايخترقها، وهنا مشيئت الخالق وعدالته، فعيشهم بضلام خلف عجلاتهم المضلله، مرعوبين حتى من اقرب الناس اليهم، متخوفين انتزاع مناصبهم، فأخذهم العزة بالاثم، حتى بدوا يهددون بعضهم بعض، لو تتبعنا بعض السياسيين وعوائلهم، نجدهم ابناءؤهم وبناتهم في اهم مراكز الدولة، ولم اشاهد يوماً، احد من هؤلاء، محروماً او يرهقه التفكير، في توفير ابسط الضروف البيئية المعيشية، من مأكل وملبس ومسكن، كعامة الشعب، بالوحولوا الدولة وخيراتها لخدمتهم وعوائلهم، ويموت الشعب، نزولاً عند رغباتهم.
العدالة الالهية، هي الفيصل الوحيد، بين الارهاب السياسي، الذي يمارس على الشعب المغلوب على امره، وبين طغات العصر، من ذيول التحالف الصهيوامريكي، ولو تتبعنا خطاب المرجع الاعلى، فسيكون شاهدنا على ماذكرت، وكان هنالك امل، بعد نتائج الانتخابات التي كانت بمثابة درساً، على الانصات من السياسيين، والنزول الى خدمة الشعب، ولكن نشاهد العكس يحصل، ويبقى الحال كما هو عليه، الى ان تحقق العدالة الالهية.
وهنا لابد لبعض الساسة بالتفكير قليلاً، بمصير فرعون، والحجاج، ونابليون وهتلر، ومعاوية ويزيد، والشاه وصدام،(يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِن مَّزِيدٍ).
https://telegram.me/buratha