المقالات

العراق الشاب..بين اليأس والامل

2541 2018-12-10

عبدالامير الربيعي

 

عندما نقول العراق الشاب، فأعيها بعينها، لان نسبة ‎%65‎، من المستوطنين على هذا التراب، من الشباب، هذا الارض التي، سقية دماء اكثر من الماء، والمتربعين على عروش حكمها، لم يجدوا بعد اياماً في ايام السنة، لتخصييصها لمناسبات خروج من حرب او ايقاف حرب، حيث هذا عرفاً في العراق، يخصص يوم عطلة لكل مناسبة وطنية ودينية.

كما اشرنا العراق دولة فتية بسكانها، فنسبة 65 % من العراقيين هم من الشباب، الذين لا تزيد أعمارهم عن 40 سنة، والعراق خرج من مصائب التي دمرت وجوده، وأقتصاده وبناه التحتية، وبناءه المجتمعية، التي غيرت حتى عادته وتقاليده، على مر عصور، وحتى منذ العصور الجليدية، هذا مايشير الى اننا بحاجة الى سواعد من شبابه لتبنيه، وتنهض به ولا شك سوف تبدع، ويقينا أن هذه المهمة كبيرة، وهناك بعض من الساسة مازال غير مؤمن بدور الشباب، ويستخدمه في خطاباهم الرنانة فقط، الخطابات التي صدعت ادمغتنا، عندما نتكلم عن دور الشباب، فيجب اولاً بناء هؤلاء الشباب، بناءاً وطنيا وعقائديا، وإبعادهم عن التأثيرات التي بث سمومها التحالف الصهيوامريكي السعودي، هذه السموم المدمرة للمجتمع، والتي نجحت بالتأثير والتغرير بالبعض، وهذا البناء هو مهمة الاجيال التي سبقت هذا الجيل بشبابها، التي رافقت العضماء، امثال الشهيدين الصدرين وشهيد المحراب الخالد(رضوان الله تعالى عليهم).

 أولئك يبنون وهؤلاء يربون، تلك هي المعادلة السليمة لعراق المستقبل، لمن يريد الاصلاح، وليس استخدام الترهيب والوعيد، ان لم يحصل على مكسب هنا او فرصه هناك، واللجوء الى افتعال الازمات، هذه الازمات التي دفعتنا ثمن اهات وويلات وحسرات، منذ اعوام عجاف، والساسة دفعوا الثمن الاكبر، عندما غلق المرجع الاعلى، بابه بوجههم، بعد ان بحه صوته، بالارشاد والوعيظ، والتحذير من الانجراف نحوا الهاوية، المرجعية هي التي انهت المعادلة، التي خطط لها لاعوام، بكلمتان عظيمتان فقط،(الجهاد الكفائي)، هذه الفتوى، التي نعيش ذكراها في هذه الايام، هذه العبارة غيرت، بوصلة التحالفات الاستراتيجية الدولية، وقطعت الطريق امام التحالف الصهيو امريكي السعودي، كما وقطعت الطريق امام الحلفاء المحليين، وجاءت بوجوهم في التراب.

الشباب الذي صنع النصر، قادرا على ان يحافظ عليه، ويعيد للارض زهوها، كما اعادة كرامتها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك