المقالات

أبو الغيرة..!

2334 2018-12-10

علي العدنان الشمري

 

سوف لن أكتب بالطريقة الكلاسيكية؛ التي تكتب في مثل هذا اليوم العظيم؛ اليوم الذي كان ينتظره العراقيين جميعاً؛ و ينظر الينا العالم بأكمله بما سطره أبطالنا؛ من القوات المسلحة بجميع صنوفها دون استثناء؛ و ما فعله اخواننا المتطوعين ضمن قواتنا الباسلة.

لن نشكرهم على التضحيات التي بذلوها؛ فكلمة الشكر قليلة بحقهم بل ننحني؛ أجلالاً و احتراما لدمائهم الطاهرة الزكية التي سالت من أجل وطن.

وطن تأمر عليه الفاسدين و المجرمين؛ منهم من سرقنا و أسس للفساد و منهم من فجرنا؛ و تعاون مع الإرهاب من أجل الحصول على مكاسب سياسية؛ و كومشن في حكومات الفساد السابقة؛ الجانبان أتفقا و تأمرا على الشعب؛ فكانت نتائجهم القاعدة و داعش و فرق الموت؛ فسقطت محافظاتنا بيد الارهاب و لولا؛ حكمة و وعي مرجعيتنا الرشيدة لكان وطننا؛ في خبر كان.

ننحني أجلالاً و أكباراً لمرجعيتنا التي؛ هي من حمت و دافعت عن وطننا؛ لو لا فتوتها المقدسة بالجهاد الكفائي؛ لكنا تحت جبروت و أجرام الإرهاب؛ تحية حب و تقدير و عرفان لأبناء شعبنا لمن لبى هذا النداء؛ دون تأخير أو تهاون و لتفانيهم بالتضحيات؛ بأغلى شيء وهو أرواحهم و أموالهم و أولادهم؛ كل شيء نقوله قليل بحق قواتنا المسلحة؛ بكل صنوفها رحم شهدائنا و أشفى جرحانا الذين رووا؛ هذه الأرض بدائهم الزكية.

يا أخواننا و أبنائنا في قواتنا المسلحة بجميع تشكيلاتها وصنوفها، جيش وشرطة وحشد؛ و يا شعبنا من لبى لنداء الوطن؛ نحن اليوم في جهاد عظيم ضد الفساد والفاسدين؛ ضد من رخص دمنا و عرضنا و أرضنا؛ و جلس مع من كان و ما زال يدعم الإرهاب؛ لم و لن تبرد دماء من ضحى من؛ أجل أن ننعم بالأمن و الأمان اذا لم نأخذ بحقهم؛ من الفاسدين و نجعل حياة عوائلهم كريمة؛ و عيشتهم مرضية لينعموا بقبورهم راضيين عنا؛ و لم نضيع دمائهم هباءً. 

لم تنتهي معركتنا مع الارهاب بوجهيه؛ الفساد و الأجرام فما على مرجعيتنا الرشيدة الا الإشارة؛ لمحاربة الفساد سيهب من جديد من لبى نداء الجهاد الكفائي؛ لنداء الجهاد ضد الفساد.

هنيئاً لمن نال شرف الشهادة و الدفاع؛ عن تراب الوطن و لا نامت أعين الفاسدين؛ ممن تسببوا بقتلنا و ترهيبنا و العزاء؛ كل العزاء لمن كان يمني النفس برؤيتنا؛ مكسورين مذعورين بإرهابهم و لا يظن الفاسد؛ أن صولاتنا انتهت فما هي الا البداية لمحاربتهم؛ فهذا العراقي أبو الغيرة، حي على الجهاد للتخلص من الفساد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك