زيد الحسن
من الامثال العراقية( ضاع ابتر بين البتران) والتي أتت من قصة شعبية والقصة من الموروث الشعبي الفلكوري ، هي قصة معروفه يعلمها الجميع ولا مجال لسردها هنا فقط اذكر بها .
في استطلاع لرأي جميع من التقيهم من اصدقاء و معارف احصل على نتيجة مائة في المائة ، حول التخلي عن البرلمان العراقي وأن يكون الحكم رئاسي دون البرلمان ، حتى ان الرأي السائد هو المطالبة بوضع جميع اعضاء البرلمان في اقفاص في مدينة الزوراء لمدة اربع سنوات ، و خلال هذه الفترة ترك الحكومة تعمل على اصلاح مفاسدهم ومن ثم اخراجهم و وضع ملفات فسادهم في رقابهم و اخبارهم باننا على علم بما كانوا يعملون .
وجود البرلمان بهذه الصورة المزرية و هذا الكم الهائل من الفساد في اهم مؤسسة دليل على همجية الشعب وهذا لا يليق بالشعب العراقي ابداً ، فشعبنا من الشعوب الواعية المثقفة ، اصبح أذن لازاماً علينا التخلص من هذه الزمرة الفاسدة و رميها خاج اسوار البلاد .
أيها السادة النواب انتم في حقيقة الامر ضحية كبيرة والمفروض نحن نشفق عليكم لوقوعكم ضحية في مخطط الغرب ، وانتم لا تختلفون كثيراً عن ازلام صدام و كيف انهم ضحايا مثلكم وقعوا في شباك الهدام ، ازلام صدام تم ربط مصيرهم بمصير البعث فلا يسمح لمن يكون جزء في الدولة الا لو كان بعثياً ، و سقط البعث و سقط معه ازلامه و بالطبع هم كانوا ينفذون اجندة البعث المجرم ، اما انتم ايها النواب وقعتم ضحية الطمع و الجشع و حب المال و السلطة ، توفرت امامكم سبل السرقة و النهب فهرولتم لها كما يهرول الطفل الصغير الى لعبة جميلة ، ضربتم عرض الحائط القيم و الوطن و نسيتم ان الشعب وضعكم في قبة برلمانه لخدمته وليس لسرقته .
تهاوت قامات كنا نعتقدها ذات عز و رفعة واذا بها تنجرف نحو الفساد كالطوفان .
كل تشريعاتكم لم تأت بجديد ، ولم نكن اصلاً بحاجة لها ، أنتم لا تستطيعوا طحن الطحين ولا ان تنشروا النشارة ، لسنا بلاد حديثة التكوين ولم نكن نعيش في همجية لتأتوا لنا بقوانين و تشريعات و اعراف جديدة تنظمنا ، بل العكس صحيح أنتم مزقتم البلاد و فرقتم الاحباب و قوانينكم شرعت من اجلكم و من اجل مكاسبكم لهذا ندعوكم الى الرحيل و تركنا نعيش بحب و سلام ، لا انكر ان من بينكم الشريف النزيه لكن فليعذرني لانه ( ضاع ابتر بين البتران ) .
https://telegram.me/buratha